رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفحم يحل محل الرياح كأكبر مصدر للطاقة فى ألمانيا فى النصف الأول من 2021

الفحم
الفحم

حل الفحم محل طاقة الرياح كأهم مصدر للطاقة في ألمانيا في النصف الأول من هذا العام، بالتزامن مع احتدام الجدل حول تدابير تغير المناخ قبل الانتخابات العامة في 26 سبتمبر الجاري.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الاثنين أن 56% من ٢٥٨٫٩ مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء المولدة في ألمانيا جاءت من مصادر تقليدية مثل الفحم أو الغاز الطبيعي أو الطاقة النووية خلال هذه الفترة، بزيادة قدرها ٢٠٫٩% مقارنة بالنصف الأول من عام 2020.

وفي المقابل، انخفضت حصة الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والغاز الحيوي بنسبة 7ر11% لتشكل 44% من إجمالي الكهرباء المولدة في ألمانيا مقارنة بالفترة من يناير حتى يونيو من العام الماضي.

وبحسب بيانات المكتب، كان عدم وجود رياح متواصلة في الربيع السبب الرئيسي للانخفاض. وانخفضت حصة طاقة الرياح بمقدار 21%.

وتم سد الفجوة بشكل أساسي عن طريق الكهرباء المولدة من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

وبعد طاقة الفحم وطاقة الرياح، كان الغاز الطبيعي ثالث أهم مصدر طاقة لإنتاج الكهرباء في النصف الأول من هذا العام، بحصة بلغت ١٤٫٤%، متقدما على الطاقة النووية، التي بلغت حصتها ١٢٫٤%.

وقالت مجلة (ذي إيكونوميست) البريطانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مخاوف متواصلة إزاء دعم الصين لمشاريع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم خارج حدودها، على الرغم من أن تمويل بكين لمثل هذه المشاريع قد تضاءل بالفعل.

وذكرت المجلة أن المشكلة الجليّة تكمن في ملوثات حرق الفحم في الصين نفسها، إذ أنتجت محطات الطاقة في البلاد عام 2020 الماضي أكثر من إجمالي الطاقة المولدة بالفحم في العالم.

وقالت إنه وسط توتر العلاقات في كل المجالات الأخرى، تقريبا، بين واشنطن وبكين، إلا أنه يبدو أن البلدين يرحبان بفرصة التحدث عن مشكلة محطات الطاقة العاملة بالفحم، ويأملان في حلها معا، نظرا لأهمية معالجتها والمكاسب السياسية لكليهما.

وأشارت إلى أنه على الرغم من قلة عدد المسئولين الأمريكيين البارزين الذين توجهوا لزيارة الصين منذ تولي جو بايدن سدة الحكم في يناير الماضي، زار المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري الصين مرتين هذا العام.

وأفادت المجلة البريطانية بأن كيري خلال زيارته الصين وضع الفحم نصب عينيه باعتباره مساهما كبيرا في ظاهرة الاحتباس الحراري، لافتة إلى أن الصين ليست فقط أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم، ولكنها كانت أيضا ممولا رائدا لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الدول النامية.