رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» تبرز انتهاكات الحكومة الإثيوبية ضد المواطنين في تيجراي

الحرب في تيجراي
الحرب في تيجراي

أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية انتهاكات الحكومة الإثيوبية ضد المواطنين في تيجراي أقصى شمال البلاد، في ظل تفاقم الحرب الأهلية هناك حتى وصلت لمراحل خطيرة وسط استمرار إراقة الدماء وتزايد المخاوف من تدهور الأزمة الإنسانية وحدوث مجاعة في الإقليم المحاصر فعليا. 

وحذرت الصحيفة، عبر تقرير مصور نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، من خطورة اتساع رقعة الحرب في البلاد لا سيما بعد تمدد النزاع إلى الأقاليم والمناطق المجاورة، وسط استمرار منع الحكومة في أديس أبابا المساعدات الإغاثية الضرورية عن السكان المتضررين الذين يواجهون خطر الموت من المجاعة يوما بعد يوم، جنبا إلى جنب مع تزايد أعداد القتلى والمصابين ضحايا تلك الحرب، مضيفة "إن السلام في المنطقة يبدو إنه بعيد المنال". 

وذكر التقرير إن ما يقدر بنحو 2.2 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم، فيما قتل الآلاف من المواطنين منذ إندلاع الحرب الأهلية في إثيوبيا في نوفمبر الماضي، عندما اقتحمت قوات الحكومة الإثيوبية ميكيلي، العاصمة الإقليمية لمنطقة تيجراي، قبل أن تستعيدها "قوات تحرير تيجراي" من أيدي قوات النظام في يونيو. 

ونشرت الصحيفة مجموعة كبيرة من الصور، التي التقطها المصور سيرجيو رامازوتي، وقت استعادة المدينة من قبل قوات دفاع تيجراي في يونيو 2021، وتظهر تلك الصور مدى بشاعة الحرب في الإقليم الشمالي وكيف يدفع ثمنها الأبرياء من المواطنين الذين ضعوا في خضم حرب عرقية ليست لهم بها علاقة، يمارس فيها النظام الإثيوبي أساليب إبادة جماعية، مستخدما الاغتصاب والعنف الجنسي والتجويع ضد النساء والأطفال، كأسلحة في الحرب، في ظل ورود العديد من التقارير حول تطهير عرقي وتحذيرات من جرائم إبادة جماعية ضد عرقية التيجراي من قبل الجنود الإثيوبيين والميليشيات الموالية للحكومة. 

وتظهر الصور كيف أدى الصراع إلى عزل منطقة تيجراي عن العالم الخارجي وأصبحت الإمدادات الغذائية شحيحة للغاية، حيث تكافح القوافل الإنسانية لتقديم المساعدة لآلاف الأشخاص المعرضين لخطر الجوع ، فضلا عن تضرر البنية التحتية للكهرباء والاتصالات، كما تظهر العديد من المواطنين المصابين يعانون من آثار جروحهم وهم في طريقهم إلى المستشفي من أجل تلقي العلاج من قبل المسعفين في ميكيلي.

وفيما يلي أبرز الصور التي نشرتها "الجادريان":