رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران: المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيجابية جدًا

الطاقة الذرية
الطاقة الذرية

أكدت إيران، اليوم الاثنين، إن المحادثات التي جرت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران أمس كانت إيجابية جدا.

ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، إن المباحثات التي جرت خلال زيارة مدير عام الوكالة رافائيل جروسي أمس إلى طهران كانت جيدة جدا.

كما أكد أن إيران "تحتفظ بعلاقاتها مع الوكالة مادامت الأخيرة تحافظ على الطابع غير السياسي وغير التمييزي لعلاقاتها مع السلطات الإيرانية"، وفق تعبيره.

يذكر أن الوكالة الدولية كانت أعلنت أمس موافقة طهران على السماح لمفتشيها الدوليين بالوصول إلى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية، خلال بضعة أيام، والتأكد من عملها على نحو سليم، فضلا عن إمكانية استبدال بطاقات الذاكرة من أجهزة المراقبة والكاميرات الموضوعة في بعض المنشآت النووية المحددة.

فيما أوضح جروسي لدى وصوله إلى مطار فيينا عائدا من زيارته الخاطفة لطهران، أن تلك التسوية التي تم التوصل إليها بين الطرفين في شأن مراقبة البرنامج النووي "تمنح وقتا للدبلوماسية"، في إشارة إلى مفاوضات فيينا المتوقفة منذ يونيو بعد جولات مديدة من أجل إنقاذ الاتفاق الدولي المتعلق ببرنامج إيران النووي.


إلا أنه أشار أيضا إلى أن هذا مجرد "حل مؤقت، وتدبير لإتاحة الوقت للدبلوماسية"، معربا عن أمل الوكالة بألا يستمر طويلا، وقال هذا حل "لا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى".


إلى ذلك، اعتبر أن الصورة ستتّضح أكثر "عندما يتم التوصل إلى اتفاق على مستوى محادثات فيينا".


ويشار إلى أن السلطات الإيرانية بدأت في فبراير الماضي (2021) تقليص عمل مفتشي الوكالة، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.


لكن الوكالة عادت أبرمت لاحقا اتفاقا "تقنيا" مؤقتا، يتيح استمرارا محدودا لخطوات مراقبة كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى.

وبناء عليه، أبقت طهران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت النووية، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها، مؤكدة في حينه أنها ستسلّم تلك التسجيلات في حال رفعت واشنطن العقوبات بنهاية مهلة الاتفاق، أو ستقوم بمسحها كاملة في حال لم ترفع.


وامتد الاتفاق لثلاثة أشهر، ثم مدّد لشهر إضافي لاحقا انتهى في 24 يونيو، إلا أن أي رد لاحق أو تطور لم يحصل في هذا الشأن حتى أتت أمس زيارة جروسي