رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل «بايدن» في الذكرى الـ20 لأحداث 11 سبتمبر

بايدن في رسالته بمناسبة
بايدن في رسالته بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر

حمل حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول إحياء الذكرى الـ20 لأحداث 11 سبتمبر، الكثير من الرسائل المباشرة والمبطنة، والتي ترسم استراتيجية جديدة للولايات المتحدة، بعد 20 عاما من أحداث الـ11 سبتمبر.

الدستور ترصد أبرز الرسائل التي بعثها بايدن خلال إحياء ذكرى الحادث الذي غير خارطة العالم:

استراتيجية مختلفة

دافع بايدن، السبت، عن قراره بسحب قوات بلاده من أفغانستان، قائلا: "لا يمكننا غزو كل بلد فيه تنظيم القاعدة".

وتابع: "هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى".

وأضاف بايدن: "ما هي الاستراتيجية؟ لا يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!".

ووفقا لمراقبين، فإن خطاب بايدن يؤكد تغيير استراتيجية بوش الابن، التي تجيز تدخل أمريكا في أي بلد تحت طائلة محاربة الإرهاب، والمنطلقة في عام 2001 عندما تمكن بوش من الحصول على تفويض الكونجرس له بملاحقة الإرهاب عبر رصد منحة 40 مليار دولار تحت طائلة مكافحة الإرهاب، وانطلقت بعدها دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان والعراق.

وبالرغم من المبلغ المرصود، فإن الرئيس الامريكي الحالي يرى أن الخسائر التي تكبدتها أمريكا من الحرب في افغانستان أعمق من ذلك، قائلا: "أنفقنا بمعدل 300 مليون دولار يوميا على مدى 20 عاما في أفغانستان".

رسائل مبطنة للخصوم

ويتعرض جو بايدن لهجوم عنيف من قبل غريمه في الانتخابات السابقة الرئيس السابق دونالد ترامب، لذا استغل الأول الذكرى الأكثر إيلاما في تاريخ أمريكا لتوجيه رسائل مبطنة إلى ترامب، المتهم بإحداث انقسام بين الشعب الأمريكي.

في هذا السياق، أكد بايدن، على ضرورة الوحدة معتبرا إياها "أعظم قوة" للولايات المتحدة".

وقال بايدن في رسالته المصورة والموجهة إلى مواطني بلاده المنقسمة بشدة، "الوحدة لا تعني أن علينا جميعا أن نؤمن بالشيء نفسه، لكن من الضروري أن نحترم بعضنا بعضا، وأن نثق في بعضنا البعض"، وفقا لوكالة فرانس برس.

التبرؤ من فردية قرار الانسحاب

في الوقت الذي تتحدث فيه التقارير الأمريكية عن تراجع شعبية الرئيس المنتخب حديثا، قال بايدن:" لا أخشى من تراجع شعبيتي في الوقت الحالي".

وأكد أن قرار انسحابه من أفغانستان لم يكن فردياً، أو وليد إدارته الجديدة، قائلا:" 70% من الأمريكيين كانوا مقتنعين بأن الوقت حان لسحب القوات من أفغانستان"، مضيفا:" لكن من جانب آخر لم تعجبهم الطريقة التي انسحبنا بها، لكن من الصعب لأحد أن يوضح كيف كان بإمكاننا الانسحاب بطريقة مختلفة".