رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أبلغ فلسطينى عن الأسيرين الهاربين من سجن جلبوع؟

القبض علي أسيرين
القبض علي أسيرين

تداولت وسائل الإعلام العبرية خلال الساعات الماضية تفاصيل القبض على اثنين من الأسرى الهاربين من سجن جالبوع قبل أيام.

 

وأفادت تقارير عبرية بأن قوات الاحتلال ألقت القبض على الأسيريين عقب بلاغ من أحد الأشخاص التي لم تكشف عن هويته حتى الآن بوجود الآسيرين بعدما طلبوا الطعام منه.

 

وتم تداول تلك الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أثارت الاستياء والغضب لدى العديد من الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، وكيف لفلسطيني أن يبلغ عن أخر هارب عندما طلب منه الطعام؟

ولكن من خلال التواصل مع العديد من المواطنيين الفلسطينين والباحثين المتخصصين أكدوا أن الرواية العبرية غير صادقة وعادة ما يستخدم الإعلام العبري الكذب والخداع عند نشر الأخبار وخاصة عندما يكون في موقف ضعف عقب تمكن ٦ أسري في الهروب من السجن الاكثر والأشد حراسة في اسرائيل.

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسة بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن نشر الإعلام العبري كثير من المعلومات حول اعتقال أسيرين من أبطال عناق الحرية ومعظم ما يتم نشره غير دقيق، خاصة في الإشارة لواشي وشى عن هؤلاء الأبطال.

وأوضح "الرقب"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن حقيقة الحدث أن الاحتلال رصد مكالمات للأسيريين عبر خاصية التجسس ببصمة الصوت، كما أشارت بعض مصادر إعلامية عبرية، وبذلك تمكنت من تتبع المصدر والوصول لهما.


وتابع الرقب: "قد يكون الاحتلال حقق انجاز بإعادة اعتقال الأسيريين، لكن ما حققه هؤلاء الأسرى حين تمكنوا من الخروج من هذا المعتقل الأمني الخطير هو انجاز أكبر واختراق لمنظومة الأمن الإسرائيلية بكل ما تملكه من إمكانيات وتقنيات عالية في معتقل  من أكثر المعتقلات تحصينا، وهز هؤلاء الأسرى قيادة الاحتلال وأربكتهم على المستوى المحلي الدولي.

 

ونفى "الرقب" ما تداولته وسائل الإعلام حول إبلاغ أحد الأشخاص عن مكان الأسيرين.

من جانبه، قال فادي عبدالهادي باحث في التراث الفلكلور والأغنية الوطنية، ويعمل أيضًا بالأرشيف الوطني الفلسطيني والتحويل الرقمي، إن رواية الاحتلال حول قصة القبض على الأسيرين  نفسها غير مقنعة وغير دقيقة، علي الرغم أنه على مدار التاريخ وفي كل العالم ظاهرة العملاء موجودة.
 

 زقال فادي حنتولي إن في مثل هذه الظروف على الجميع توخي الحيطة والحذر من الرواية الاسرائيلية.

 

وأضاف "حنتولي"، في تصريحات لـ"الدستور": لا أستطيع أن أفكر حتى مجرد تفكير أن هناك إنسان فلسطيني يبلغ عنهم، وخاصة أن أهل الناصرة أخوانا فلسطينيو الداخل دافعوا عن الأقصى ووقفوا بوجه قوات الاحتلال عند اقتحام الأقصى وقدموا الشهداء والأسرى والجرحى وهم أصحاب نخوة وشهامة وإذا كان هناك من بلغ منهم فهذا شاذ عن القاعدة ولا يجوز ان نعمم على الجميع بانهم بلغوا عنهم، لنتروى قليلا قبل أن تنتشر الفتن وأن نستبق الأحداث".