رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقيقة طالب قُتل غدراً: «كان شغال على عربية إندومي علشان يسعدنا»

الشاب
الشاب

«كان شغال على عربية إندومي علشان يسعدنا».. بتلك الكلمات بدأت شقيقة عبد الرحمن محمد سوداني شاب في الصف الرابع بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ويعيش مع أسرته المكونة من أب وأم و 3 إخوات «هنا وفادي ومحمد» في منطقة القابوطي بنطاق حي الضواحي بمحافظة بورسعيد.

IMG-20210910-WA0051
الشاب

يعمل عبد الرحمن الشهير بـ«شادي» على عربة لبيع المشروبات والإندومي لمساعدة الأسرة وتوفير مصروفاته الشخصية، بالرغم من دراسته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولم يكن يعلم ماذا تخبئ له الأقدار على هذه العربة.

وتروي «هنا» شقيقة الشاب أنه في هذا اليوم خرج من المنزل رافضاً أن يتحمل والده العمل في مطعم للفول والطعمية ينفق منه علي الأسرة بجانب العربة، وأثناء غياب شقيقة فادي عن العمل، بدأ المجني عليه يومه باحثاً عن لقمة عيش بالحلال.

IMG-20210910-WA0052
الشاب

وتستكمل «شقيقة الشاب»، أنه فوجئ بمجموعة من الشباب يسألون عن أخية فادي ويهددون بقتله، فقال لهم «لو أخي أخطأ في حقكم أنا أجيب لكم حقكم لحد عندكم»،  فقاموا بتكسير العربة التي يعمل عليها وانهالوا عليه ضرباً مستخدمين أسلحة بيضاء، وقام أحدهم بضربه بـ «قالب طوب» علي رأسه أودي بحياته في الحال.

وأشارت «شقيقة شادي»، أن الطبيب الشرعي كشف أنه الضربة تسببت في نزيف داخلي وقطع شريان الرئة الرئيسي وتسبب في وفاته، وتم توصيف الواقعة بالقتل العمد.

وكشفت أن شيخ المسجد المتواجد بالمنطقة التي كان يعمل بها شقيقها شهد في خطبة بأدبه وأخلاقه، قائلاً «مات شهيد لـ لقمة العيش».

IMG-20210910-WA0054
الشاب

وأبدي «محمد سوداني» والد المجني عليه أن ظل طوال حياته يبحث عن رزق حلال من خلال بيع الفول والطعمية، لتربية أبنائه واستطاع أن يصل بالفقيد إلي كلية الإقتصاد والعلوم السياسية إلا أنه راح ضحية البلطجة وقتل بدم بارد، دون ذنب أثناء البحث عن الرزق الحلال.

وأكد «والد شهيد لقمة العيش»، أنه ووالدته وأخوته قد تركوا المنزل بعد فراق نجلهم، مطالباً بالقصاص العادل لنجله، وتطبيق أقصي العقوبة علي القتلة والمجرمين، قائلاً «أثق في القضاء المصري في القصاص لنجلي».

ووصفت «هنا شقيقة عبد الرحمن»، أن جنازته كانت مهيبة وشارك به زملائه وأسرته من أكثر من محافظة، وكانت تشبه زفة الفرح، وكان جميع من يعرفه حزيناً علي فراقه.

IMG-20210910-WA0050
الشاب

وناشدت «هنا» كافة المسئولين بالدولة والجهات القضائية بالقصاص العادل لشقيقها، وإعدام الجناة، وذلك حتي يكونوا عبرة لغيرهم، ويكون الحكم بمثابة ردع لكل من تسول له نفسه سفك الدماء، قائلة «أحتسبناك يا شادي عند ربنا وهنفضل نطالب بحقك لما نشوف إللي قتلوك معدومين».