رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القصبي»: أهل التصوف أقدر الناس على نشر الفكر الديني الصحيح

القصبي
القصبي

قال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للصوفية، إن المشيخة العامة للطرق الصوفية، تستهدف محاربة الضلالة ونشر الاستقامة من خلال الندوات العلمية التي تنظم بشكل أسبوعى، وذلك من خلال الاعتماد على العلماء والشيوخ أعضاء اللجنة العلمية بالطرق الصوفية، وذلك لتوضيح وشرح المفاهيم الصحيحة التى جاء بها الإسلام، وكيف أن أهل التصوف هم أقدر الناس على نشر الفكر الديني الصحيح دون تشدد أو غلو. 

وأوضح "القصبى" خلال مشاركته فى الندوة العلمية الرابعة: أن معرفة فقهاء الإسلام أمر هام لكل مسلم كما قال  النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ) موضحا أنه سيتم تنظيم سلسلة من الندوات الأسبوعية التى  تتناول القضايا الهامة، خاصة التى يتحدث فيها   العلماء والمشايخ من أبناء الطرق الصوفية، ولذلك يجب أن يتوافر فيمن  يتصدى للفتاوى الشاذة امتلاك الأدوات لمواجهتها.

وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي.

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل،  وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة.