رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فاينانشال تايمز» عن هزيمة الإخوان في المغرب: الشعوب العربية لفظت الجماعة

انتخابات المغرب
انتخابات المغرب

علقت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية على الهزيمة المدوية التي ألمت بجماعة الإخوان في المغرب، ممثلة في حزب "العدالة والتنمية"  في الانتخابات التشريعية التى أقيمت أمس الأول، الأربعاء، بعدما فشل الحزب في تأمين عدد كاف من مقاعد البرلمان يسمح له بالاحتفاظ بتشكيل الحكومة بعد 10 سنوات قضاها في السلطة، معتبرة أن تلك الهزيمة الفادحة مؤشر على مدى فشل تيار الإسلام السياسي في إدارة حكوماتهم وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. 

ووصفت الصحيفة حزب "العدالة والتنمية" الذراع السياسي لجماعة الإخوان في المغرب بأنه "ضعيف سياسيا" ولكنه سعى فقط إلى توسيع نفوذه السياسي بعد أحداث الربيع العربي قبل عقد من الزمن، ولم يهتم بأحوال المواطنين وشؤونهم، ملقيا بالمسؤولية على الحزب الإخواني في الفساد الذي ساد البلاد على مدار عشر سنوات كاملة. 

وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني: " بعد عقد من الزمن كأكبر حزب في البرلمان المغربي، تعرض حزب العدالة والتنمية المنتمي لتيار الإسلام السياسي لهزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية، بحصوله على 12 مقعدا فقط من إجمالي 395 في البرلمان، فيما جاء حزب (التجمع الوطني للأحرار) الليبرالي في الصدارة بـ 97 مقعدا". 

وأضافت الصحيفة إن "خسارة حزب العدالة والتنمية يشير إلى إنه كان هناك استياء عام من البطالة والفساد" التي نتجت عن قرارات الحزب الإخواني طوال فترة حكمهم في البلاد، ليطوى ملف عقد من حكم الإخوان في سادس بلد بشمال إفريقيا. 

ونقلت الصحيفة عن إنتصار فقير، مديرة برنامج معهد الشرق الأوسط لشمال إفريقيا، قولها "الشعب ألقى باللوم على حزب العدالة والتنمية في كل شيء كان يحدث في البلاد".

وأضافت: "تأييد الشعوب للإسلام السياسي في المنطقة العربية أصبح في أدنى مستوياته على الإطلاق بسبب فشل تلك الأحزاب المنتخبة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين".

ولفتت الصحيفة إلى أن هزيمة الإخوان في المغرب هي الأحدث في سلسلة الهزائم والانكسارات المتكررة التي تتعرض لها حركات الإسلام السياسي المتطرفة في المنطقة، حيث أُطيح بحركة النهضة “الإخوانية” في تونس في الأسابيع القليلة الماضية، وسبقتها مصر التي لفظت الجماعة في 2013.