رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبزر رسائل مصر للعرب.. شكرى يؤكد تعهد القاهرة بحماية أمن الجميع

مشاركة سامح شكري
مشاركة سامح شكري باجتماع الجامعة العربية

أكد سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، استمرار مصر في العمل لمواجهة التحديات السياسية والتنموية والأمنية التي تواجه دول المنطقة العربية بكل صرامة وحزم، خلال كلمته أمام الدورة العادية 156 لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، كما عقد العديد من اللقاءات الهامشية تنفيذا لمسار القاهرة في هذا الاتجاه.

وترصد "الدستور"، أبرز رسائل شكري أمام الجامعة العربية ولقاءاته على هامش الاجتماع الوزاري العربي:

مصر تتعهد بدعم الدول العربية

وقال سامح شكري إن المنطقة العربية تواجه تحديات سياسية ومشكلات عصيّة، تُعرقل تحقيق أهدافها التنموية وطموحاتها المشروعة، مشيرا إلى أن التدخلات الأجنبية والأطماع الخارجية لازالت تعمل بجد ودون كلل للاستيلاء على موارد المنطقة وإغراقها في صراعات لا تخدم إلا مصالحها. 

وحذر شكري من أصحاب الأفكار والمشروعات الظلامية والإرهابية لازالوا مستمرين في محاولات زعزعة استقرار دولنا واستنزافنا والعبث بأمن مجتمعاتنا.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر مستمرة في العمل دون كلل لمواجهة هذه التحديات بكل صرامة وحزم، ومساندة جهد كل دولة عربية شقيقة تعمل على الصمود والتماسك والحفاظ على وحدتها واستقلالها وحقها المشروع في الازدهار والنمو. 

وأكد شكري أن مصر ملتزمة بالوقوف إلى جوار كل دولة شقيقة لتخطى هذه الفترة الاستثنائية في تعدد جبهاتها وتنوع مصادر تهديدها للعالم العربي.

مصر تدعم الصلح والتعاون بين العرب

كما أكد شكري للدول العربية أن مصر ترحب بما تم من مراجعات ومصالحات عربية وتأمل لها أن تكتمل على خلفية الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، وإعلاء روح العمل المشترك ودعم الدول الوطنية في المنطقة، وتقديم مساحات الاتفاق على نقاط الاختلاف.

ودعا شكري للعمل بصدق مع باقي الدول الشقيقة لوضع مرحلة جديدة عنونها التضافر والتعاضد والعمل من أجل صالح الشعوب ورفاهيتها.

دعم القضية الفسلطينية 

وأكد سامح شكري أن مصر لا تدخر جهداً لتقديم جميع سبل الدعم للتوصل لتسوية عادلة وشاملة ومُستدامة للقضية الفلسطينية وستستمر في العمل مع الأشقاء ومع المجتمع الدولي على إعادة الحقوق المشروعة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دعم ليبيا

كما شدد وزير الخارجية على أن من أولويات مصر الاستمرار في مُساندة الأشقاء في ليبيا في جهودهم لإعادة الاستقرار والأمن إلى بلدهم الشقيق، من خلال إنفاذ الحل السياسي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. 

وطالب شكري بضرورة خروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، كما طالب بالإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء الاستحقاق الانتخابي الليبي في موعده المقرر يوم 24 ديسمبر 2021، وتدشين مرحلة جديدة تلتئم فيها مؤسسات الدولة الليبية. 

دعوة لحل الأزمة السورية

وقال سامح شكري إن الأزمة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات لن يمكن تجاوزها إلا من خلال التوصل إلى تسويات ومخارج سياسية، وفقاً للمرجعيات الدولية بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها ومقدرات شعبها، ويعجل بعودتها إلى أسرتها العربية وإلى المجتمع الدولي.

دعم وحدة واستقرار اليمن

كما أكد سامح شكري استمرار مصر في دعم الحكومة الشرعية اليمنية، ولوحدة اليمن واستقلال قراره، ورفض كل ما من شأنه زعزعة أمن اليمن وترهيب شعبه، أو رهن إرادته لإرادات قوى إقليمية تسعى لتوسيع نفوذها ودورها على حساب الأمن القومي العربي.

وجدد وزير الخارجية إدانة مصر الشديدة للهجمات الحوثية المُستمرة على الأراضي السعودية، كما أكد دعم مصر الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها السعودية للدفاع عن أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها. 

تقديم الدعم الكامل للصومال

وجدد سامح شكري استمرار دعم مصر لجمهورية الصومال، قائلا إن مصر وجهت خطاباً مشتركاً مع الصومال يطالب أعضاء الجامعة العربية بالمساندة المادية والفنية إلى الحكومة الصومالية تُخصص لدعم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر الانتهاء منهما خلال العام الجاري.

ودعا شكري لتقيدم جميع سبل الدعم والوقوف مع الشعب الصومالي ومساندته في جهوده لتثبيت حالة الاستقرار السياسي والأمني.

دعم لبنان

كما تعهد وزير الخارجية بأن مصر ستظل داعمة للأشقاء اللُبنانيين في أزمتهم الراهنة والمتفاقمة.

ودعا شكري المسؤولين اللبنانيين إلى الإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها إنقاذ لبنان، وأولها تشكيل حكومة لُبنانية قادرة على إدارة شؤون البلاد، لإنهاء حالة الفراغ والعودة للانخراط اللبناني مع محيطه العروبي الحاضن له، والابتعاد عن محاولات اختطاف لبنان إلى دوائر نفوذ وتأثير غير عربية لا ينتمي إليها.

دعم قرارات الرئيس التونسي

وجدد سامح شكري دعم مصر لجميع الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد بما يهدف إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب التونسي الشقيق.

ودعا شكري الدول العربية لدعم القيادة التونسية وتوفير سبل الدعم والمساندة لتونس أثناء هذه المرحلة المهمة الرامية إلى تحقيق الازدهار والاستقرار.

مصر تتمسك بحقها في مياه النيل

وأشار شكري إلى أن حلَ ازمة سد النهضة الإثيوبي يكمُن في اتفاق مُلزم وعادل يصون حق أثيوبيا في التنمية ولكن بشرط ألا يمثل خصماً من حقوق مصر والسودان المائية في نهر النيل.

وقال وزير الخارجية إن اعتماد قواعد ملء وتشغيل السد عبر اتفاق الأطراف المعنية اتفاقاً قانونياً ملزماً سيجنب انزلاق المنطقة إلى مشهد أكثر تعقيداً لا يحمد عقباه ولا ترغب مصر في الذهاب إليه. 

التعاون العربي في مجابهة كورونا وتغيرات المناخ

وأكد شكري وجود تحديات غير تقليدية تواجه الدول العربية من بينها جائحة كورونا وتغيرات المناخ والاحتباس الحرار، داعيا لوضع حلول عربية لمثل هذه الأزمات.

 لقاءات ثنائية لدعم التواصل مع الدول العربية

والتقى وزير الخارجية على هامش اجتماعات الجامعة العربية من بينهم، نظيره الجزائري ‎رمطان لعمامرة، ‏والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر، ونظيره التونسي عثمان الجرندي.

وبحث شكري خلال هذه اللقاءات الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأشقائها العرب.