رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محسن عبد العزيز يروي تفاصيل «ليل الخلافة العثمانية»

ليل الخلافة العثمانية
ليل الخلافة العثمانية

جاء كتاب «ليل الخلافة العثمانية الطويل.. سيرة القتل المنسية» للكاتب الصحفي محسن عبدالعزيز والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة  كقراءة واعية لما أقدم عليه سفاحين العثمانيين، وتصوير لحظات ما قاموا به من تخريب وتدمير القدرات هذه الأمة، طال المسجد والمدرسة والمستشفى، والبشر والشجر والحجر.

ويرصد الكتاب اللحظات الأولى التى أقدم فيها سليم الأول على مخاطبة سلطان مصر قنصوه الغوري عبر رسائل وقحة يهددها وتوعدها فيها فيقول «إن لم ترجع عما أنت فيه من الظلم والعناء على المسلمين، جئتك بعسكر من الروم، وأخرب مصر عليك» كانت وقاحة الرسائل وجلافة سليم الأول وتوعدها بخراب مصر سببا رئيس في ان يقدم قنصوه الغوري على الحرب، وبعد أن فشلت الرسل بين الطرفين، خرج بجيشه إلى حلب لملاقاة جيش سليم الأول ابن عثمان الذي كان سيء الخلق، سفاكا للدماء.

ويسرد الكاتب محسن عبد العزيز تفاصيل ووقائع ما جرى في تلك المعركة التي دارت بين قنصوه الغورى وسليم الأول، وكيف كانت الخيانة سبب رئيس في موت قنصوه الغوري مقهورا.

ويذهب إلى رصد تفاصيل  تولى طومان باي حكم مصر، وكيف قدم الرجل بكل شجاعة مواجهة جيش سليم الأول، وكيف لاحقته الخيانة التى أودت في نهاية الأمر إلى القبض عليه وتسليمه إلى جيش سليم الأول ليحكم عليه بالإعدام شنقا.

 يشير الكتاب إلى أن بداية حكم العثمانيين لمصر الذين اتخذوا الدين مطية للحكم، كلف مصر وعموم شعبها الكثير فصارت الدماء في كل مكان  لدرجة أن في الأيام الأربع الأولى لدخول سليم الأول القاهرة  قتل ما يقرب من 10 آلاف مصري، وهجر المصريين عن بيوتهم ليستولى عليها الجنود العثمانيين.

 يشير الكتاب إلى ما فعلة العثمانيين، ويربط ماضي العثمانيين بحاضرهم، ليلفت النظر إلى ما يفعله رجب طيب أردوغان من تحالفات مع جماعة الإخوان الإرهابية، وفايز السراج الذي يوصفه عبد العزيز أنه أشبه بخاير بك نائب حلب.

ويلفت الكاتب أن مافعله الجيش العثماني في مصر لم يكن فقط مجرد تاريخ من القتل والدهس والتخريب، بل وصل الأمر إلى التهجير القسري للحرفيين والمهندسين المصريين إلى تركيا بغرض تجريف مصر من كل شيء.

ويكشف الكتاب تاريخ تركيا الرعوي الذي لايفرق بين أتورك العلماني أو أردوغان: الشعبوي، ولابين محمد الفاتح أو سليم الغازي فداخل كل تركي يوجد هذا الذئب الأغبر الذي يجوب البراري.