رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها ذكرى انعقاد المجمع المسكوني الرابع.. الكنيسة المارونية تحتفل بثلاث مناسبات اليوم

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة المُطران الأنبا جورج شيحان، بعدة مناسبات هامة على مدار اليوم، ولعل أبرزها عيد القدّيسَين يواكيم وحنّة والدَي مريم العذراء، وعيد مار فريديريك أوزنام المعترف، بالإضافة إلى ذكرى انعقاد المجمع المسكونيّ الرابع في خلقيدونيا 451.

- مار فريديريك أوزنام المعترف


قالت الكنيسة إن عن مار فريديريك أوزنام المعترف، إنه أنطوان فريدريك أوزانام  ولد في 23 أبريل 1813 في مدينة ميلانو التي كانت تحت السيادة الفرنسية، وانتقل والده إلى مدينة ليون لممارسة مهنة الطب هناك، حيث ترعرع فريدريك مع شقيقته ايليزا وشقيقه الفونس الذي أصبح كاهناً، انتقل أوزانام إلى باريس سنة 1831 للتحصيل الجامعي في الحقوق والآداب. 

جمعية للمساعدات العينية للفقراء


وبعد سنتين أسّس الجمعية مع خمسة من زملائه الطلاب، كما أسّس الطوباوي فريدريك أوزانام جمعية مار منصور دي بول في باريس سنة 1833، وكان لا يزال طالباً جامعياً بعمر 20 عاماً، وبدأ مع زملائه بالاجتماعات الأسبوعية وتوزيع المهام في الأحياء الباريسية الفقيرة التي سيحملون إليها المساعدات العينية سرّاً إذ كانوا يضعونها أمام أبواب المنازل ليلاً وينسحبون بهدوء، ولم يغيّر أوزانام هذه العادة عندما أصبح أستاذاً أصيلاً في جامعة السوربون.

ثم توسعتّ الجمعية فنشأت لها عدّة فروع في فرنسا والبلدان المجاورة، وكانت فرحة أوزانام كبيرة لمّا استحصل على اعتراف رسمي من الفاتيكان حيث تسجلّت هذه الجمعيّة في سجلاّته عام 1845 بحيث أصبحت جمعية علمانية رسولية كاثوليكية تعمل وفق تعاليم الكنيسة وإرشاداتها.
ومذ ذاك التاريخ، تأسست الجمعية وصار لها مركزاً رئيسياً عاماً لا يزال قائماً في باريس حتى اليوم، كما أصبح لها رئيس عالمي منتخب من قبل رؤساء الجمعية في بلدان العالم، يعاونه مجلس إدارة منتخب أيضاً. 

وأصّر أوزانام على أمرين عند التأسيس: الأول: أن تكون الجمعية في حمى العذراء مريم ورعايتها الثاني: أن يكون لها كاهن مرشد روحي يرافقها في مسيرتها ونشاطها، -عام 1836 حاز أوزانام على دكتوراه في الحقوق وعاد بها الى ليون حيث انتسب الى نقابة المحامين.


عام 1839، حاز أيضاً على دكتوراه في الآداب. وفي عام 1841، تزوّج من أميلي سولاكروا، ابنة رئيس جامعة ليون. وفي عام 1844، تعين استاذ أصيل في جامعة السوربون. وعام 1845، رزقه الله طفلته الوحيدة ماري. -وعام 1848، ترشّح على الإنتخابات النيابية عن مقعد ليون بدون أن يحالفه الحظ بالفوز. و عام 1853، في الثامنة من عيد مولد العذراء، توفيّ في مرسيليا وله من العمر أربعون عاماً.