رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى احتفالات السريان بمولد العذراء.. ماذا تعرف عن قصة زنار القديسة مريم؟

مريم العذراء
مريم العذراء

تحتفل الكنيسة السريانية بمصر، برئاسة المطران الأنبا إفرام أنطوان سمعان، المدبر البطريركي للكنيسة السريانية بالقاهرة، بذكرى مولد السيدة العذراء مريم.

الكنيسة السريانية الشقيقة والأقرب إلى الكنيسة القبطية، تكتفي في احتفالاتها بتلك الذكرى بالقداس الإلهي، الذي تقرأ خلاله عدة قراءات مهمة مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، وإنجيل القدّيس متّى.

وقال الأب متى المسكين، في كتابه "صوم العذراء وعيدها": إن الله أرسل ملاك للعذراء وهي تصلي، وحضر جميع الرسل ما عدا "توما"، وأعلمتهم أنها سترحل غد ذلك اليوم. فأمضوا الليل كله في الصلاة، وفي يوم الأحد الساعة التاسعة صباحًا، وإذ بالروح القدس يحل في سحابة كالتي كانت تُظَلِّلهم يوم التجلي.. ولما تراءى الرب لهم سقطوا على وجوههم، ثم ارتفع وفي يديه روح العذراء..  ولما أفاق التلاميذ من ذهولهم، قاموا وحملوا الجسد المقدس ونزلوا به من فوق جبل صهيون، وانحدروا به نحو وادي يهوشافاط كقول الرب لهم".

أضاف: "وبعد أن أوسدوا الجسد في القبر، وأغلقوه، فجأة أبرق حولهم نورٌ من السماء فسقطوا على وجوههم، ثم جاءت الملائكة وأخذوا الجسد المقدس، وصعدوا به إلى السماء دون أن يشعر بهم أحد، وفي هذه الأثناء قدم توما، وصادَف الجسد والملائكة صاعدون به على جبل الزيتون. فأخذ يستصرِخ العذراء ويتوسِّل إلى روحها أن تُظْهِر نحوه مَسَرَّتها به ليفرح قلبه..  وإذا بزِنارها (منطقتها أي حِزامها) الذي كان الجسد ملفوفًا به يسقط عليه من السماء، فالتقطه وسَبَّح الله".

وتابع "ثم انحدر إلى التلاميذ، وإذا بطرس يبتدره بقوله: "لولًا شكَّك وعدم إيمانك لما حُرِمت هكذا من حضور نياحة أم المُخلِّص، لأن الله لم يسرر أن تكون بيننا في دفنَها بسبب عدم إيمانك". فأجاب توما قائلًا: "أطلب الصفح".. ثم أخذهم ودخل إلى القبر، وكان جديدًا منقورًا في الصخر، ورفع الحجر فلم يجدوا الجسد، حينئذ ابتدأ توما يشرح لهم الخبر؛ كيف أُخِذَ بالروح أثناء خدمته، ووجد نفسه على جبل الزيتون، ورأى جسد العذراء الطاهرة مريم صاِعدًا إلى السماء وكيف توسَّل إليها أن تمنحه بركة، فسقط عليه زِنارها الذي كان الجسد ملفوفًا به.  وفي الحال أخرجه لهم وأراهم إيّاه، فلما فحصه التلاميذ وجدوه أنه هو هو الذي وضعوه بأنفسهم حول الجسد المقدس.. فمجَّدوا الله".

واختتم: "أما عن الزِنار، فقصَّته مشهورة جدًا عند السريان، وهو موجود الآن في كنيسة "أم الزنار" في حمص بسوريا".