رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استنفار أمني و200 حاجز .. تحركات "اليوم الثالث" للبحث عن الأسرى الهاربين

الشرطة الإسرائيلية
الشرطة الإسرائيلية

كلما مر وقت دون أن تعثر القوات الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين الهاربين، تزداد وتيرة الاستنفار الأمني، ووتتعاظم الإجراءات، وتبدأ حالة من "الهوس" الاستخباراتي؛ فبالنسبة لإسرائيل تأخير يوم في العثور عليهم، يرفع درجة التهديدات.

كثفت القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء – اليوم الثالث بعد الهرب- عمليات البحث الواسعة في محاولة للقبض على الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين تعتبرهم خطرين للغاية، بعد أن نجحوا بالفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة فجر الإثنين، فيما تُعتبر واحدة من أخطر عمليات الهروب من سجن في تاريخ إسرائيل.

عمليات تمشيط وتحقيقات استخباراتية 

بدأت السلطات الإسرائيلية عمليات بحث مكثفة عن الهاربين الستة، في حين يقوم جنود وشرطيون بتمشيط المناطق القريبة من جنين، ويحاولون جمع معلومات استخبارية بشأن عملية الهروب ومكان وجود الأسرى.

 أفادت سلطة الأسرى الفلسطينيين أن عملاء جهاز الأمن العام (الشاباك) أخذوا عدة سجناء أمنيين منتسبين إلى حركة الجهاد الإسلامي للتحقيق معهم بعد الهروب.

بالإضافة إلى ذلك، تم نقل أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين المنتمين إلى فصائل فلسطينية مختلفة إلى زنزانات منفصلة في جلبوع، بينما تم نقل آخرين إلى سجون أخرى تماماً، حيث سعت السلطات الإسرائيلية لمنع عمليات هروب إضافية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حراس سجن جلبوع قاموا بتفتيش 400 سجين في الموقع.

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته على الحدود

منذ فرار الأسرى الستة، عزز مسؤولو الشرطة والجيش من الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء إسرائيل، تحسباً من قيام الفارين بتنفيذ هجوم ضد جنود أو مدنيين إسرائيليين، أو إلهام آخرين لتنفيذ هجمات، مع احتفال بعض الفلسطينيين بنجاح عملية الفرار.

كما قام الجيش الإسرائيلي بنشر قوات إضافية على الحدود مع الأردن وعلى طول خط التماس الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية، حسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري.

كما نُشر أكثر من 200 حاجز اليوم الأربعاء في أنحاء إسرائيل وأفادت القناة الإسرائيلية (13) أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، الشرطة وقوات حرس الحدود انتشرت في كل أنحاء البلاد، مع حفاظهم على جهوزية أمنية عالية تحسباً لأي عملية من الممكن أن ينفذها الفارين. 

وذكر التقرير أنه وفقاً لمعطيات التحقيقات الأولية، فإن السجانة التي قامت بالحراسة في برج الحراسة بالسجن غفت خلال ورديتها. 

تحذيرات من الجهاد الإسلامي

وعلى صعيد متصل، هددت ركة الجهاد الإسلامي في غزة، والتي ينتمي إليها خمسة من السجناء الفارين أنه في حال قامت إسرائيل بتصفيتهم "ستدفع ثمناً باهظاً على ذلك"، إضافة لذلك طالب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سكان الضفة الغربية بمساعدة الهاربين، وذلك بعد توقعات جهاز الأمن الاسرائيلي أنهم وصلوا إلى الضفة الغربية. 

كما حذرت حركة الجهاد الإسلامي، من أنه إذا طرأ أي تغيير على أوضاع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، خاصة أفرادها، عقب عملية الفرار، فإنها سترد، وذكرت في بيان :"إيذاء الأسرى هو خط أحمر، وعلى الاحتلال أن يفكر ملياً في ما نقوله، وأن يدرك أننا جاهزون وقادرون على حماية أسرانا بكل الوسائل".