رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصراع يهدد الأمن الغذائي للبلاد...

تقارير دولية: الجوع يطارد الملايين في تيجراي

الوضع في تيجراي
الوضع في تيجراي

تشتد الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي بإثيوبيا، وسط تجاهل تام من الحكومة ومواصلتها عرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى سكان المنطقة الذين يعانون من الحرمان من أبسط المواد الغذائية الأساسية والإمدادات اللازمة، مما يضع ملايين البشر، ليس فقط في تيجراي بل في مختلف أنحاء البلاد، على شفا مجاعة وشيكة ويهدد أمنهم الغذائي ويدفعهم إلى الموت جوعا.

 

فويس أوف أمريكا: الملايين يواجهون الجوع في تيجراي

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أكبر منظمة إنسانية في العالم تعالج آثار الجوع وتعمل على تعزيز الأمن الغذائي، من امتداد الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي إلى المناطق والأقاليم المجاورة، مضيفة أن سبعة ملايين مواطن يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون أزمة جوع شديدة. 
 

ووفقا لتقرير نشرته إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" على موقعها الإلكتروني، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن الاحتياجات الغذائية الطارئة في شمال إثيوبيا آخذة في الازدياد مع انتشار الصراع خارج منطقة تيجراي المحاصرة إلى مقاطعتي عفار وأمهرة المجاورتين.
 

وأفادت المنظمة الإنسانية أن ما يصل إلى 7 ملايين شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون أزمة جوع شديدة في إثيوبيا،من بينهم أكثر من 5.2 مليون شخص في تيجراى وحدها، مشيرة إلى سكان الإقليم الشمالي يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة.
 

وأضافت أن الصراع الذي اجتاح المنطقة بأكملها الآن ، دفع 1.7 مليون شخص إلى مجاعة كبيرة، مشيرا إلى أن الحرب تهدد الأمن الغذائي للملايين من المواطنين، ليس فقط في تيجراي ولكن في جميع أنحاء إثيوبيا. 
 

ونقل التقرير عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في تيجراي، تومسون فيري، قوله "إن الوضع مستمر في التدهور. تكافح وكالات الإغاثة من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لأكثر من 5 ملايين شخص في جميع أنحاء المنطقة التي مزقتها الحرب." 
 

وأضاف فيري: "في الواقع، تم استنفاد مخزون الغذاء لبرنامج الأغذية العالمي بالكامل تقريبًا، حتى قبل يومين عندما دخلت القافلة الأولى منذ أكثر من أسبوعين إلى المنطقة".  

 

بلومبرج: الاقتصاد الإثيوبي ينها بسبب الحرب في تيجراي 

فيما كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى تمويلًا طارئًا بقيمة 426 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لإطعام ملايين الأشخاص في إثيوبيا، منهم أكثر من 5 مليون في تيجراي وحدها. 


وقالت الوكالة الأمريكية:" إن الجوع يطارد الملايين في إثيوبيا؛ حيث تتفاقم أزمة الغذاء بسبب الحرب الأهلية في شمال البلاد، حيث فر عشرات الآلاف من المزارعين من أراضيهم ، وفقدوا موسم الزراعة في أجزاء كثيرة من تيجراي". 


ولفتت إلى أن الفشل في معالجة أزمة الجوع في تيجراي يؤدي إلى خطر اضطرابات اقتصادية أوسع نطاقاً، مضيفة: "لقد أثر العنف على سمعة البلاد كواحدة من الوجهات الاستثمارية في إفريقيا وأدى إلى انخفاض سندات اليوروبوند الخاصة بها. "


ونقلت عن مايكل دانفورد ، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا ، قوله في بيان: "الوقت ينفد بالنسبة للملايين في شمال إثيوبيا، وإذا لم نحصل على تمويل إضافي على الفور، فسنضطر إلى قطع حصص الإعاشة ، أو الأسوأ من ذلك ، وقف التوزيع لحوالي 4 ملايين شخص نحاول الوصول إليهم في عفار وأمهرة وتيجراي في الأشهر المقبلة".