رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلاسيكيات السينما التسجيلية أمسية فى القومي للسينما

الفيلم  الروائي الطويل
الفيلم الروائي الطويل Darkest Hour

يقيم مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما، في السابعة من مساء اليوم الأربعاء، "أمسية سينمائية"، في إطار خطة عروض المركز، والتي تتضمن تقديم برنامج "كلاسيكيات من السينما التسجيلية".

 

وتتضمن أمسية الليلة عرض ثلاثة أفلام تسجيلية، وهي "شاطئ النخيل" للمخرج على بدرخان "طبيب فى الأرياف" للمخرج خيري بشارة وفيلم "رحلة العائلة المقدسة" للمخرجة سميحة الغنيمي.  

 

في سياق متصل وضمن فعاليات قصر السينما بجاردن سيتي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، يعرض في الثامنة من مساء اليوم أيضا، الفيلم الروائي الطويل Darkest Hour أو "الساعات الأشد ظلاما" ويعقب عرض الفيلم حلقة نقاشية حوله، يقدمها الناقد السينمائي نادر رفاعي.

 

الفيلم سيرة ذاتية من إنتاج عام 2017، وتبلغ مدة عرضه 125 دقيقة. من إخراج جو رايت. 

 

تدور أحداث الفيلم حول شخصية رئيس الوزراء البريطاني المعين حديثًا ونستون تشرشل، مع بداية الحرب العالمية الثانية، حيث يجد "تشرشل" أن عليه اتخاذ الكثير من القرارات الهامة والمصيرية، والتي مما لا شك فيها أنها غيرت مسار التاريخ فيما بعد.

 

تبدأ أحداث الفيلم مع بداية شهر مايو إلى 4 يونيو لعام 1940، وهي الفترة التي تولى فيها ونستون تشرشل رئاسة الوزراء في بريطانيا، وهو ذات الوقت الذي بدأ أدولف هتلر بتحشيد جيشه لغزو البلاد الأوربية، حيث يواجه تشرشل الكثير من الآراء الراغبة بتجنب الحرب، والسعي من أجل إبرام صفقات سياسية مع هتلر وتتوالى الأحداث.

 

وضمن برنامج عروض أفلام أحد أهم مخرجي القرن، المخرج الأمريكي ستانلي كوبريك، تواصل سينما زاوية، في السابعة من مساء اليوم أيضا، عروضها حيث يعرض فيلم Barry Lyndon أو "باري ليندون". من إنتاج عام 1975 وتبلغ مدة عرضه 184 دقيقة.

 

والفيلم مقتبس من أول رواية كتبها وليام ثاكيري، الذي عاش في القرن التاسع عشر. ويعود كوبريك به إلى القرن الثامن عشر، مستغنياً عن كثير من شخصيات الرواية، ومغيّراً في طبيعة وسلوك ومواقف شخصيات أخرى. كذلك الحال مع الأحداث، حيث ركز بؤرته على أحداث ثانوية في الرواية، وأقصى أحداثاً أخرى.

 

وبحسب الناقد الفني أمين صالح عن الفيلم: يواصل كوبريك بهذا الفيلم؛ استقصاءه للطبيعة الأخلاقية والنفسية للإنسان الغربي ومصير حضارته. هنا، وكما في أفلام أخرى، يكون اهتمامه الأساسي في دراسة العلاقة بين الفرد والأشكال الثقافية التي من خلالها ينبغي للفرد أن يحقق التعبير عن ذاته. إنه يطرح أسئلة فلسفية عن ماهية الإنسان، وجوده، ما يريده من الحياة.

 

باري ليندون رجل إيرلندي. تبدأ مغامراته في الحياة مع موت والده في مبارزة (في الرواية، يموت الأب في سباق للخيل). وتبدأ رحلاته بعد انتصاره، في مبارزة زائفة، على خصم كان ينافسه على حب واحدة من قريباته، ثم يهرب من إيرلندا، ويلتحق كجندي بالجيش البريطاني. ومن أجل تحقيق طموحاته والوصول إلى مرتبة النبالة، يستخدم وسائل عديدة لإحراز غايته: الفرار من الجندية، العمل كجاسوس للجيش الروسي، الغش في لعب القمار، الزواج من امرأة لا يحبها طمعاً في ثروتها. الوقت لا يعني له شيئاً، يبدده مثلما يفعل مع المال، في سعيه وراء اللذة واللقب الذي ينشده بلا كلل. في النهاية هو يفقد كل شيء، ويكون مصيره السجن.