رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكريم وكيل الكلية الإكليريكية اللاهوتية فرع الأقصر لحصوله على درجة الدكتوراة

كنيسة
كنيسة

احتفلت الكلية الإكليريكية اللاهوتية فرع الأقصر بحصول القس بيشوي وهيب وكيل الكلية على درجة الدكتوراة في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس الأم، وكان موضوع الرسالة: "الدور الرعوي لفروع الكلية الإكليريكية بالوجه القبلي"

وشارك الأنبا يوساب، الأسقف العام بالأقصر، ولفيف من الآباء الكهنة وخريجي الكلية والطلبة ومدرسة الشمامسة والخدام. 

وتعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم .

- تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا

وضع الأساس الأول لهذا الصرح، القديس مارمرقس أحد السبعين رسولاً، وكاروز الديار المصرية وأول  مدير  لهذه  المدرسة  اللاهوتية هو القديس  العلامة يسطس  الذي  جلس  على  كرسي مارمرقس وصار السادس في أعداد البطاركة،  وعين القديس أمونيوس مديراً للمدرسة – ولما جلس أمونيوس “السابع” على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة. 

وتخرج  في هذه المدرسة البابا  بطرس السابع عشر خاتم  الشهداء، والبابا  أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرين،  والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه  المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي. 

وتعطَّلت المدرسة بسبب الانشقاق الخلقيدوني في منتصف القرن الخامس الميلادي، وانتقلت من مدينة الإسكندرية إلى الأديرة البحرية ولا سيما دير القديس مقاريوس لذا يعتبر هو الوريث الشرعي للكلية الإكلينيكية.

-  تأسيس مدرسة إكليريكية بالقاهرة في عهد البابا كيرلس الخامس

اهتم البابا كيرلس الخامس بالتعليم ولاسيما في الحياة الديرية، ففي يوم الجمعة 22 طوبه 1591 ش الموافق 29 يناير 1875 م أسس مدرسة إكليريكية بالقاهرة للطلبة من الشباب والكهنة والرهبان، وعهد بإدارتها إلى القمص فيلوثيئوس ابراهيم علم الدين الذي كان عالمًا لاهوتيًا شهيرا.

 وكانت في بادئ الأمر في كنف البطريركية بالأزبكية، ولظروف خاصة تعطَّلت الدراسة لفترة، فهذه النبتة لم تستمر  كثيرا  إلا بضعة شهور.  ثم عادت للعمل في يوم الأربعاء  21  هاتور  1610ش الموافق 29 نوفمبر 1893م بحي الفجالة في عهد قداسته أيضًا واسند إدارتها إلى  يوسف بك منقريوس، وحبيب جرجس (أكثر الرجال تقوى ومعرفة بالأرثوذكسية) الذين بدأ بهما كمدرسين وتولى الأول إدارتها وبعد نياحته تولى الإدارة القديس حبيب جرجس.. ومنذ ذلك التاريخ لا تزال تواصل المسير من يومها وبلا توقف. 

 وقد أرسل البابا القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس في رحلة بجمع تبرعات لتنفيذ المشروعات المستهدفة، فجمع احدعشر ألفا من الجنيهات، نصفها من الأديرة والأساقفة، ونصفها من الشعب، وما أن تسلم البابا هذا المبلغ اشترى دارًا فخمة وسط حديقة مترامية الأطراف في مهمشة سنة 1904م، ؤوذلك لقربها من محطة السكة الحديد حتى يستطيع الطلاب الوافدين من الصعيد وصولها بسهولة، وحيث أنه لم يكن مجهزاً بالوضع الكافي عادت لمقرالبطريركية مرة ثالثة، ثم استقرَّت بمهمشة منذ سنة 1918م، وحتى سنة 1951م حينما انتقلت بدير الأنبا رويس حيث لا تزال (حاليًا).

- البابا شنودة الثالث ينشئ 13 فرعا جديدا

انشأ قداسة البابا شنودة الثالث فرعًا للإكليريكية القسم النهاري بدير السيدة العذراء المحرق عام 1973، وأسس قداسته 12فرعًا للقسم المسائي بالإسكندرية وطنطا  والبحيرة والمنوفية وبوسعيد والمحلة وشبرا الخيمة  المنيا والبلينا، والاقصر وكذلك بالمهجر  نيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المرَشَّحون لنوال سِر الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.

مدة الدراسة أربع سنوات، بعدها يحصل الطالب على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية. إلى جانب الدراسة يخضع طالب القسم النهاري لبرنامج روحي يومي، من صلوات وقراءة وقداسات، أي أن التكوين يشمل الناحية الروحية  والعلمية. 

وتعتبر السنة الأولي سنة اختبارية إذا رسب فيها الطالب يفصل نهائيا من الكلية ويدرس الطالب مواد مثل الكتاب المقدس، وأقوال الآباء، و اللاهوت النظري، والعقيدي، والروحي، واللاهوت الأدبي، والمقارن، وتاريخ الأديان، وتفسير العهدين الجديد والقديم، بالإضافة إلى علوم الوعظ و التسبحة والألحان والأحوال الشخصية واللغات القبطية والإنجليزية واليونانية والعبرية والعربية وعلم النفس والاجتماع والفلسفة.