رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماركو الأمين: انتشار سعار التقديس والمعجزات بشدة ما بين الأقباط

كنيسة
كنيسة

ما بين القبول والرفض تتعامل الكنيسة مع معجزات القديسين، فبعض تلك المعجزات يجري التحقق منها والبعض لا يتحقق منها وإنما يرويها الأقباط شفاهة، فهناك عدد من الخرافات التي تنتشر بين الأقباط مثل معجزات القديسين، والظهورات والتي تجذب الكثير من الأقباط

تمسك بالمعجزات

وقال الباحث ماركو الأمين، المتخصص في التراث الكنسي: إنه “في الفترة الأخيرة انتشر سعار التقديس والمعجزات بشدة ما بين الأقباط، وبقي في تيارين موجودين بالفعل تيار القديس الخارق وتيار القديس صورة المسيح”، مُضيفًا:"لم يكن هذا السعار موجودًا وقليل من تأتينا سيرته من القديسين في الفترة من القرن الـ17 إلى القرن الـ19". 

وأضاف أنه “في العقود الأخيرة من القرن الـ19 والعقود الأولى من القرن العشرين بدأ التحدث عن علماء وقديسين لكن لم تكن لهم الصفة القانونية الكنسية، ولعل الاسم الذي يبرز جدًا هو اسم الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة الذي اكتسب صفة القداسة بعد نياحته مباشرة والكثير يظن أنه كان قديسًا لاجتراعه المعجزات لكن الحقيقة أن اعتبار الناس الرجل قديسًا كان لأنه محسنًا مملوء من الفضائل تلميذ حقيقي للمسيح وكان اجتراعه للمعجزات، حسب ادعاء البعض هو عرض لقداسته”.

التنبه لفكرة القداسة في أواخر الستينات 

وتابع: “بدأ الأنبا شنودة الثالث مشروع كان سبقه فيه سلفه كيرلس الكبير وهو إقامة مزارات وتذكارات للشهداء والقديسين وإحياء ذكراهم عبر طباعة الكتب وعمل الأفلام السينمائية”. 

وواصل:“لكن ما فعله البابا شنودة الثالث، أنه جعل القديس ليس بشريًا فالقديس دائمًا مولود من أبوين بارين تقيين لا يدنو منه الشر ويغلب الشيطان دائمًا ويطير ويعمل معجزات وينور ويظهر ومن يعارضه يصاب بلعنة ووصل تلك الفكرة إلى عقول ملايين القبط وخاصة من الاجيال الجديدة عبر الميديا التصويرية والسمعية”.

وذكر ماركو الأمين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: أنه “بسبب أفلام ماجد توفيق طلع لينا جيل لا يعرف معنى القداسة أصلا كل اللي يعرفه أن أي جلابيه سودا قديس ويستطيع عمل معجزات، وأن الأديرة مفرخة القديسين وأماكن ترفيهية وبقي يجري بالمشوار وراء المعجزات والظهورات حتى لو غلط أو هبل بسبب أي حاجة جوع روحي وعدم امتلاء، وطبيعي إن الجيل ده قدس قاتل أباه البار و ده تيار القديس الخارق”. 

جدير بالذكر أنه فسر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، حدوث المعجزات ومدى صحتها، في يناير الماضي خلال إجابته على أحد الشباب حول افتعال البعض للمعجزات مثل ظهور الأم إيريني ونزول زيت من الصور قائلاً: "يا شباب الله أعطانا عقل نفكر كويس وأحيانا الإنسان ينساق وراء أي خبر، والقداس الذي صليناه فى عيد الميلاد كل اللي في الكنيسة 30 شخصا منهم 14 من الآباء الأساقفة و 4 رهبان والباقي شمامسة فى المقر البابوي فى الدير ومن أيام البابا شنودة، بمقر دير الأنبا بيشوي كانت راهبة كان لها ظروف خاصة حضرت القداس، فلا هو ظهور ولا إعلان ولا شىء من هذا".

وتابع البابا خلال إجابته على الشباب المسيحي "أون لاين"، في حلقة بعنوان 99 دقيقة للشباب مع قداسة البابا" بثتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن بعض الناس تنظر لنزول الزيت على أنها معجزة ولكن في المعجزة لابد أن يكون لها سبب، فالأعمي كان يصرخ أمام السيد المسيح  "يا ابن داود أشفيني"، فقال له ماذا تريد قال أريد أن أبصر، فقال له أبصر، لذا فالمعجزة لا بد من سبب لها.