رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنور إبراهيم: ضرورة اللحاق بإسبانيا واليونان فى حركة الترجمة

لقطة من الندوة
لقطة من الندوة

أقيم بمركز الإبداع الفني، فعاليات منتدى الثقافة والإبداع الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، وحمل عنوان "مترجمون شباب .. تجارب واعدة"، والتي أقيمت بالتعاون مع المركز القومي للترجمة ويديره ويشرف عليه الكاتب الصحفي طارق الطاهر، بحضور د. كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة وعدد من المهتمين بالترجمة من الباحثين والقراء.
 

تأتى الندوة احتفالاً بصدور ثلاث كتب مترجمة من سلسلة "آفاق عالمية" وهي: "فنان الجوع"، و"شمس الليل"، و"نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر".

 

وتحدث طارق الطاهر عن الدور الهام الذي تلعبه حركة الترجمة في إثراء الحركة الثقافية في مصر، مفسحاً المجال للشباب المشارك في ترجمة الأعمال المنشورة.

 

وبعد ذلك تحدثت الدكتورة علا عادل المستشار الثقافي بالنمسا، عن تجربتها في الإشراف على فريق العمل الذي قام بترجمة  "فنان الجوع" الذى تم ترجمته عن مجموعة قصص قصيرة بالألمانية للكاتب "فرانز كافكا" وآخرون‘ حيث أكدت على كون القصص القصيرة هي العمل الأنسب لترجمه مجموعة من شباب المترجمين، كما نوهت عن إختيار المترجمون لمجموعة من المؤلفين غير المعروفين تم تقديمهم لقاريء الأدب العربي، كما أشارت إلى ضرورة توجيه شباب المترجمين نحو التدريب على اختيار النصوص وأخلاقيات الترجمة.

 

وفى كلمته، أشاد الدكتور محسن الفرجاني أستاذ اللغة الصينية بكلية الألسن، بالدور الذي قدمته السفارة الصينية بالقاهرة في تسهيل دور مترجمي عمل "شمس الليل" في التواصل مع مؤلفي النص الأصلي للوصول إلى عمق التعبيرات المحلية وتقديمها للمجتمع المصري والعربي.

 

وأوضح أن الرواية في الصين لها تاريخ عريق ، بدأت منذ القرن الثامن عشر، مؤكداً على البناء الدرامي الثابت فى تكوين القصة والرواية المحلية من حيث إحتوائها على تقديم المواعظ والحكم والأمثال وضرورة نبذ الشخصيات الشريرة.

 

كما أكد على أن الأقسام العلمية بالجامعات لا تقدم مترجما بالمعني التقليدي للكلمة، ولكن لابد وأن يحمل المترجم "الموهبة " والقدرة على الترجمة ليبدع في تحويل النص إلى اللغة التي يترجم إليها.

 

كما شاركت الدكتورة أماني فوزي أستاذ اللغة الإيطالية والمشرفة على ترجمة كتاب "نصوص من المسرح الإيطالي" برسالة قرأتها ماريان كمال إحدي المشاركات في ترجمة الكتاب، جاء فيها أن العمل علي هذا العمل كان سهلاً وثرياً، مثمنة دور الشباب في ترجمة النصوص من الإيطالية، مضيفة أن العمل علي النصوص المسرحية له متعة خاصة، وحول النصوص الإيطالية أشارت إلى أنها تعبر عن وجهة نظر الأوروبيين وقلقهم نحو الآخر، من خلال عدد من المسرحيات التي تعبر عن الخوف الأوروبي من الإرهاب، واللاجئين، وغيرها من النصوص التي تتماس مع الواقع العربي.

 

من جانبه تحدث الدكتور أنور إبرهيم -المترجم الكبير ورئيس تحرير سلسلة "آفاق عالمية"- عن دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في المحافظة على إصدار أصبح من الإصدارات المتميزة على الساحة الثقافية، مشيرًا إلى أن حركة الترجمة في أي فترة زمنية هي سبيل للنهوض ، منوهاً إلى فترة النهضة في تاريخ أوروبا شهدت حركة ترجمة ضخمة ، أنتجت قاريء وباحث جيد ، مضيفاً أن المترجم لابد وأن يكون له جهد مضاعف وليس ناقلاً للنص فقط من اللغة الأم، مؤكداً أن الترجمة هي علم وفن تختلط بالموهبة والحدس، منوهاً على ضرورة معرفة القائم بعملية الترجمة بتاريخ وأدبيات اللغة التي يترجم منها .. كما أكد على ضرورة مواكبة حركة الترجمة القائمة في الدول الأوروبية الآن، حيث يتربع على عرش الترجمة الآن أسبانيا التى تترجم سنويا ما يقرب من أربعين ألف عنوان ، يليها اليونان والتي تترجم سنويا 25 الف كتاب كل عام.

 

واختتم الكاتب والشاعر جرجس شكري مدير النشر بهيئة قصور الثقافة الأمسية بمداخلة قال فيها إن مشروع "آفاق عالمية" جزء أصيل من فلسفة وأهداف الهيئة، حيث نعمل لهدفين : تنمية وعي القاريء من خلال نشر كلاسيكيات الأعمال الأدبية الكبرى من مختلف دول العالم ، وتقديم مجموعة من المواهب الجديدة في الترجمة، لافتًا إلى أن حركة الرجمة في مصر ثرية وعظيمة من خلال وجود نخبة جديدة من شباب المترجمين والباحثين يعمل منفرداً أو من خلال المركز القومي للترجمة.