رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: تحديات ترسم سيناريوهات خطاب بايدن حول ذكرى 11 سبتمبر

جو بايدن
جو بايدن

يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لاإياء الذكرى الـ20 لهجمات11 سبتمبر 2001، بزيارة المواقع التي شهدت تفجيرات حينها، ومن المتوقع أن يكون خطاب بايدن مختلفا، إذ يأتي بالتزامن مع القرار الأمريكي بالانسحاب من أفغانستان، الأمر الذي أدى إلى حالة من تراجع الدعم الشعبي للرئيس.

وتوقع خبراء أن يوظف بايدن الذكرى في محاولة كسب تعاطف شعبي، وفي هذا السياق يقول الدكتور “طارق فهمي”، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن سيناريوهات استغلال توظيف الرئيس جو بايدن لذكر أحداث سبتمبر في قضية الرأي العام بدأت بالفعل، ولاسيما أنها مرتبطة بعملية الانسحاب، بالتالي وجهة النظر الأمريكية الرهينة للرئيس جو بايدن هو استغلالها وتوظيفها للتأكيد على أن هناك مخاوف وتهديدات على الأمة الأمريكية.

وتابع فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "الأمر يتطلب بطبيعة الحال تغيير الحرب أو سحب القوات الأمريكية، والإذعان بالدخول فى المرحلة الاستخباراتية، بالتالي التوقع أن أمريكا تخرج لكن لها قواعد عسكرية قريبة جدا من أفغانستان".

تهدئة الرأي العام 

ورجح طارق فهمي أن يواصل بايدن استغلال ذكرى أحداث 11 سبتمبر لتهدئة الرأي العام والتأكيد على أنه نجح في عدم تكرار أحداث مشابهة لها، مضيفا: "كما سيلجأ إلى توجيه رسائل تطمينات بأنه لن يتكرر الحدث بعد كل هذه السنوات، وأن الولايات المتحدة نجحت في حماية نفسها من الإرهاب".

ولفت إلى أن هناك مخاوف أنه مع ذكرى 11 سبتمبر، يتجدد الإرهاب وشهد العالم موجة كبيرة من تداعياته، وهذا هو مكمن الخطورة الحقيقي، فيما أن المخاوف الأخرى ترتبط بقى بما هو قادم، وما هو قادم سيحتاج لمعالجات أمريكية كبيرة.

تابع: "أمريكا خرجت بعد هجوم أحداث 11 سبتمبر إلى العالم سواء أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، ومع ذلك لم تنجز أي شيء في حروبها، مما يجعل الرئيس الأمريكي الفترة المقبلة في أضعف حالاته".

بايدن لن يكمل فترته الانتخابية

أردف أستاذ العلوم السياسية: "أظن أن بايدن  لن يكمل مدته الانتخابية وهو صحته متدهورة للغاية وبدأ يعاني من مشاكل وأول اختبار حقيقي فشل فيه، اعتقد أن الجمهوريين سيستعدون للعودة للسلطة مرة أخرى، ربما يكون بالمناسبة ترامب ومرشحين آخرون على الواجهة في الفترة المقبلة".

مبررات الخروج من أفغانستان

من ناحيته، أكد الباحث والمحلل السياسي هاني سليمان، أن خطاب بايدن سيحمل الكثير من التبريرات حول قرار الخروج من أفغانستان بهذا الشكل، وهو ما بدأه منذ فترة محملا الرئيس السابق دونالد ترامب مسئولية اتخاذ القرار.

أضاف سليمان في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "الشكل الذي خرجت به القوات لم يكن مرضيا للشعب الأمريكي، فبالرغم من استراتيجيته المتعلقة بالوضع في أفغانستان، لكن أن تسيطر حركة طالبان بهذه السرعة بهذا الشكل لعدم وجود الجيش الأفغاني أو وجود أي مقاومة أمريكية تذكر مثل علامة استفهام كبيرة".

أردف: "الشعب الأمريكي لا يجد إجابات واضحة حول تلك العلامات، التي تضع بايدن في قفص الاتهام أمام شعبه، ما يجعله سيسعى للدفاع عن نفسه، وهو ما شرع به عبر الكشف عن الوثائق السرية فيما يتعلق بـ11 سبتمبر"، لافتا إلى أن القرار كان يسعى منه لتهدئة الراأي العام الأمريكي تجاه جو بايدن.

كما نوه أن ذكرى الحادي عشر من سبتمبر هذا العام ستكون مختلفة وتضغط أكثر على الإدارة الأمريكية، مضيفاً: "جملة قرارات جو بايدن منذ فوزه بالانتخابات الأمريكية، ضعفت من شعبيته، وهذا ما جعل ترامب والجمهوريين على سبيل المثال يشنون هجوما حادا على الرئيس جو بايدن".