رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبادرة الرئاسية لتطوير الريف تعيد الروح لأسيوط: توفير جميع الخدمات الأساسية

عودة الروح
عودة الروح

عبّر أهالى قرى محافظة أسيوط عن سعادتهم الكبيرة بالمشروعات التى تنفذها فرق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ووفرت لهم من خلالها كل الخدمات التى يحتاجون إليها، بداية من إعادة ترميم وبناء المنازل، ومد وتحديث شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى، وإعادة هيكلة البنية الأساسية فى كل قرية، من مدارس ووحدات صحية وطرق.

عن هذه المشروعات والتطوير الذى شاهدوه فى قراهم بفضل «حياة كريمة»، وأثر ذلك على حياتهم اليومية، يدور حديث «الدستور» التالى مع عدد من أهالى قرى محافظة أسيوط.

أحمد غباشى: أصبحنا نسكن فى منازل بدلًا من العشش

كشف أحمد غباشى، أحد سكان قرية «العصارة» التابعة لمركز الفتح، عن أن مبادرة «حياة كريمة» أنقذتهم من العيش فى منازل قديمة متهالكة تشبه «العشش»، وذلك بإعادة بناء وترميم هذه المنازل وجعلها «آدمية».

وقال «غباشى»: «المنازل داخل قريتنا مبنية منذ ٢٠ عامًا من الطين والخوص، وتتكون من غرفة واحدة ودورة مياه، وبعد مرور كل تلك السنوات أصبحت متهالكة وتشبه العشش ولا تصلح للعيش بداخلها».

وأضاف: «أهالى القرية طالما حلموا بمنازل جديدة تحميهم من برودة الشتاء وحرارة الصيف، يعيشون داخلها دون قلق من تساقط الجدران أو الأسقف عليهم، وكان امتلاكهم منازل جديدة حلمًا كبيرًا، لكنه صعب المنال بسبب ضيق الحال».

وواصل: «هذا الحلم حققته المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، بإعادة بناء وترميم أكثر من ٢٥٠ منزلًا، وإمدادها بالمياه والكهرباء والصرف الصحى، إلى جانب تجهيزها بالأثاث والأجهزة الكهربائية، فضلًا عن تخصيص منطقة فى منتصف كل منطقة؛ لتكون حديقة عامة يلعب فيها الأطفال».

واختتم بالقول إن جميع أهالى قرية «العصارة» تبدلت أحوالهم، فبعد أن كانوا يعيشون فى «عشش» متهالكة أصبحوا يمتلكون المنازل المكتملة من كل شىء، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بالفقراء وبتوفير جميع الخدمات اللازمة لهم حتى يعيشوا حياة كريمة.

لم تكن قرية «بنى غالب»، التابعة لمركز ومدينة أسيوط، تمتلك شبكة صرف صحى، على مدى سنوات طويلة، ما تسبب فى انتشار الأمراض الخطيرة بين الأهالى، فى ظل غرق الشوارع بمياه الصرف وانتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة.

محمد الخطيب: أنقذتنا من الأمراض بمنظومة صرف صحى 

وقال محمد الخطيب، أحد سكان قرية «بنى غالب»، إن ذلك كله انتهى بفضل المبادرة الرئاسية، التى جاءت لتزيل كل ما عاناه أهالى القرى الفقيرة على مدى سنوات، ومن بينها قريته، وذلك بمد خدمة الصرف الصحى إليها.

وأضاف «الخطيب»: «(حياة كريمة) أمدت قرية (بنى غالب) بخدمة الصرف الصحى، وبالتالى ستقل الأمراض بين السكان، وتختفى الحشرات والروائح الكريهة بين المنازل، مع تيسير حركة المرور بشكل كبير، بعد أن كانت مياه الصرف الصحى تغرق الشوارع بشكل مستمر».

ولم يقتصر الأمر على خدمة الصرف الصحى، فوفق «الخطيب» وفرت «حياة كريمة» خطوط مياه شرب جديدة بدلًا من القديمة المتهالكة، لتصبح جميع المنازل تنعم بمياه نظيفة خالية من أى تلوث.

وشدد على أن أهالى القرية أصبحوا واثقين فى الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير قرى الريف المصرى، والدعم الكبير للمواطن الفقير فى هذه القرى، بعد سنوات طويلة من التهميش والإهمال.

جمعة سعيد: تأهيل المدارس.. ومدها بمكتبات وملاعب

استعرض جمعة سعيد، أحد سكان مركز «الفتح»، أوجه التطوير التى أحدثتها مبادرة «حياة كريمة» فى المدارس داخل قريته «الوسطى»، خاصة أنها كانت ذات مبانٍ متهالكة قديمة.

إلى جانب تهالك المبانى وتكدس الطلاب فى الفصول، افتقرت هذه المدارس إلى أدوات ووسائل التعليم، ولا توجد بها مكتبات أو ملاعب لممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، كما أن أفنيتها محدودة المساحة ومليئة بالقمامة و الأكياس البلاستيكية، وفق «سعيد».

وأضاف أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عملت على إنشاء مدارس جديدة فى القرية، وتزويدها بأثاث حديث وأجهزة تعليمية متطورة، إلى جانب تجديد المدارس القديمة، عن طريق إعادة بناء وترميم مبانيها، وإنشاء فصول وملاعب كرة قدم ومكتبات بها، وتوفير كتب فى مختلف المجالات من أجل الارتقاء بالمستوى الثقافى لطلابها، بالإضافة إلى زراعة مساحات خضراء واسعة داخلها.

وكشف عن أن الطلاب ابتعدوا عن الدروس الخصوصية، بعد أن وفرت لهم مبادرة «حياة كريمة» حصصًا تعليمية وتربوية داخل المدارس، وذلك فى كل المواد الدراسية لجميع المراحل التعليمية، إلى جانب تنمية وعيهم الثقافى من خلال المكتبات المتطورة، وصولًا إلى تنظيم دورات فى مختلف الرياضات، ومنح أصحاب المركز الأول مكافأة مالية كبيرة.

محمد جابر: قوافل طبية مستمرة لعلاج المواطنين

قال محمد جابر، أحد سكان قرية «المعابدة الغربية» التابعة لمركز أبنوب، إن قريته كانت تفتقر الخدمات الطبية الأساسية، فى ظل وجود وحدة صحية بها خالية من أى أدوات أو مستلزمات طبية، ولا يوجد بها سوى طبيب وممرضة للكشف على المرضى.

وأضاف «جابر»: «فى ظل هذا الوضع المأساوى، كان أهالى القرية يذهبون إلى المدينة لتلقى العلاج، ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة رغم مرضهم، الأمر الذى أدى إلى كثرة حالات الوفاة وتدهور أوضاع المرضى». وأشار إلى أن مبادرة «حياة كريمة» جاءت لتحسين هذا الوضع، والقضاء على الإهمال الموجود منذ سنوات داخل الوحدة الصحية الوحيدة فى القرية، وذلك بإحلالها وتجديدها، ومدها بالأجهزة الطبية الحديثة، بالتزامن مع إرسال قوافل طبية فى جميع التخصصات إلى القرية، وتوزيع الأدوية بالمجان على الأهالى. وأوضح أن الأطباء الموجودين فى هذه القوافل يوقعون الكشف الطبى على المرضى، ثم يعطونهم العلاج اللازم لحالاتهم، فى خطوات مستمرة بشكل متواصل، حتى يسهل على المريض تلقى العلاج اللازم لحالته دون الاضطرار لقطع مسافات طويلة بعيدًا عن القرية. وكشف عن نجاح مبادرة «حياة كريمة» فى علاج الكثير من أبناء القرية، وإعادة عافيتهم إليهم من جديد، بتطوير الوحدة الصحية وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لهؤلاء المواطنين، لافتًا إلى أن أهالى القرية يتعاملون مع القائمين على المبادرة كأبنائهم، ويستقبلونهم بترحاب شديد.