رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء تحقيقات هروب الأسرى الفلسطينيين.. هل تلقوا مساعدة من داخل السجن؟

تحقيقات الشرطة
تحقيقات الشرطة

بدأت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاتها حول هروب الأسرى الفلسطينيين الستة، فجر اليوم، من سجن جلبوع شمال إسرائيل، وقال مصدر أمني إسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، إن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع انفصلوا على ما يبدو ووصلوا إلى وجهات مختلفة، وأوضح أن التقدير حالياً أن السجناء انفصلوا بعد الهروب، وهرب بعضهم على الأقل إلى الأردن"، حسب تقرير لموقع «واللا» العبري.

تقرير الشرطة الإسرائيلية حول الهروب 

تم الكشف عن هروب الأسرى الفلسطينيين الستة بفضل مواطن إسرائيلي يدعى "مور"، كان يقود سيارته في مكان قريب في طريقه إلى بيت شيعان، ورأى شخصا يجري بشكل مشبوه بالقرب من السجن، فاتصل بالشرطة، وقال إنه يبدو عربيًا ويرتدي ملابس غريبة ويحمل دلوًا في يده، وكان غريباً أن يكون هناك رجل في هذه الساعة في تلك المنطقة.

في غضون ذلك، يتواصل البحث عن السجناء الأمنيين الستة الذين فروا من السجن، وتسبب الحادث غير المسبوق في الكثير من التساؤلات والانتقادات اللاذعة لمصلحة السجون وأجهزة المخابرات.

تحركات أمنية للبحث عن الهاربين

تم استدعاء قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث، ويقومون حالياً بعمليات تفتيش بواسطة مروحيات وكاشطات إلى منطقة جنين لتحديد مكان السجناء الأمنيين، وفي نفس الوقت أقيمت نقاط تفتيش في جميع أنحاء لواء "منشيه" الإقليمي.

وقال قائد المنطقة الشمالية من مصلحة السجون الإسرائيلية، جوندار أريك يعقوب، صباح اليوم الإثنين، إن "الإرهابيين"- حسب وصفه- الستة الذين فروا من سجن جلبوع لم يحفروا بأنفسهم نفق الهروب بالكامل، لكن ساعدتهم الظروف الأرضية في الموقع. 

ثم تقرر نقل جميع نزلاء السجن إلى منشآت أخرى لتفقد المبنى والتحقيق في الحادث.

شبهات بتلقى مساعدة من الداخل

ووصل وزير الأمن الداخلي، عمار بارليف، إلى سجن جلبوع، في المنطقة التي غادر فيها الأسرى النفق، الذي يقع تحت نقطة حراسة، وقال إن هذا "حادث صعب وخطير ولا ينبغي أن يحدث في دولة إسرائيل"، وأوضح أن "كل الجهود تتركز على القبض على الأسرى، وأن الأمر سيستغرق يومًا أو يومين أو أسبوعًا أو أسبوعين، لكن سيتم القبض عليهم".

وقال الوزير: «في عام 2014 كانت هناك محاولة لحفر نفق، وتم اكتشاف تلك المحاولة».

وأضاف "بارليف" أن تخطيط الهروب كان دقيقًا ومفصلاً، ورجح أن يكون الأسرى تلقوا مساعدة خارجية، قائلاً: "نحن ندرس كل الاحتمالات إذا فروا إلى الأردن أو السلطة الفلسطينية، أو إذا كانوا يخططون لهجوم أو شىء آخر حتى لو كان ذلك غير مرجح".