رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار الإفتاء تجيب.. هل يمكن صلاة التطوع في المنزل؟

صلاة التطوع في المنزل
صلاة التطوع في المنزل

من الأسئلة التي شغلت اهتمام الكثير من رواد التواصل الاجتماعي، عبر جروبات الفتوى، هو صلاة التطوع، وهل يمكن صلاتها في المنزل أم لا بد من الصلاة في المسجد مثل الفروض الخمس.

وعند الرجوع إلى دار الإفتاء، فقد أجابت عن هذه الفتوى عبر موقعها الرسمي، حيث قالت: إن صلاة التطوع هي الصلاة الزائدة على الفرائض والواجبات، ويستحب أداؤها في المنزل؛ فعن ابن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» رَوَاهُ الشيخان، وعن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا» رواه مسلم.

واستشهدت بما قاله الإمام النووي في "المجموع" (3/ 490): [قَالَ أَصْحَابُنَا: إنْ كَانَتْ الصَّلَاةُ مِمَّا يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا فَالسُّنَّةُ أَنْ يَرْجِعَ إلَى بيته لفعل النافلة؛ لِأَنَّ فِعْلَهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ] اهـ.

وأضافت الدار أن صلاة التطوع في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، لما فيها من الإسرار بالعمل الصالح، وهو أفضل من الإعلان به، والبيت الذي لا يذكر الله فيه ولا تقام فيه الصلاة يكون كالقبر الخرب، فمن الخير أن يجعل المرء نصيبًا من صلاته في بيته حتى يعمره بالذكر والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.