رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث في شئون الجماعات الإرهابية: «الإخوان» تعاني انقسامات هيكلية وإدارية

الإخوان
الإخوان

قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون التنظيمات والجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان يحاصرهم الآن حالة من الاختناق والضيق، نتيجة التضييق المستمر عليهم سواء من قبل الدول التي أصبحت رافضة وجودهم سواء سياسيًا أو دينيًا، أو من داخلهم نتيجة حالة الجدل والخلافات التي تشهدها الجماعة والخلافات القائمة بين المرشد الحالي إبراهيم منير، وبين شباب الإخوان.

وأوضح ربيع، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، صراع الأجنحة بالخارج واستشراء الفساد داخلها أدى إلى تشتت مخصصات تمويل العناصر الهاربة وأنشطة الجماعة بالخارج، كما تبادلت المنصات الإخوانية، في لندن وإسطنبول الاتهامات وكشفت العديد منها عن نهب مخصصات التمويل لدى قيادات التنظيم.

وأضاف أن تنظيم الإخوان يعاني من عدة تحديات هيكلية تعصف بكيان التنظيم، وتتعدد أوجه تلك الإشكاليات بين صراعات وتجاذبات أجنحة الجماعة التي تدفعها شيئًا فشيئًا نحو الانهيار كذلك سقوط قيادات الإخوان بالداخل المصري في قبضة الأمن وجهات التحقيق، واستمرار المساعي الرامية لضبط العناصر الهاربة بالخارج المتورطة في جرائم بحق الدولة المصرية.

وأوضح أن التنظيم سيشهد انقسامًا حادًا مدعومًا من الدول الراعية المتنافسة على الولاية على توظيفها، وهي مرحلة انهيار الهيكل القائم للتنظيم  وسينتهي التنظيم إلى حفريات تاريخية خارج إطار الزمن.

ولفت إلى أن حصون الإخوان بدأت تتساقط نتيجة رفع يد الدول التي كانت تمولها عنهم، الأمر الذي تطور الآن إلى حدوث خلافات كبيرة طالت تأسيسها وأفكارها وعقائدها، وأصبح شباب الإخوان يشككون في قيادة مرشدهم ذاته، الأمر الذي يمثل الانهيار الأكبر للتنظيم.

وتشهد جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الخلافات والانشقاقات بين أعضائها في الفترة الحالية، الأمر الذي أدى إلى انقسام الصفوف والتشكيك في إدارة المرشد الحالي إبراهيم منير، وتصاعد الخلافات إلى أن وصلت بينه وبين الأمين العام السابق محمود حسين، إلى الحد الذي جعل شباب التنظيم يرتبون اجتماعات سرية لعزل الأول وعودة الثاني إلى منصبه، في خطوة تنذر بتفكك التنظيم.