رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نظرته أنستني كل شيء».. كواليس اللقاء الأول بين المليجي والدقن

توفيق الدقن
توفيق الدقن

شارك الفنان القدير الراحل توفيق الدقن في العديد من الأعمال الفنية مع الراحل محمود المليجي، إلا أن العمل الأول الذي جمع بينهما كان له تأثير مختلف على الدقن.

رغم شخصيته القوية في أعماله الفنية التي اعتادها الجمهور حتى في أدواره الكوميدية إلا أنه لم يستطع الصمود أمام محمود المليجي وهو ما كشفه خلال أحد اللقاءات النادرة على التلفزيون المصري والذي نشرتها قناة «ماسبيرو زمان»، وكيف أثر المليجي في حياته الفنية، وأنه شعر بخوف شديد من المليجي بمجرد رؤيته للمرة الأولى.

وروى الدقن تفاصيل اللقاء الأول وقال: «كنت طالب في معهد الفنون حينما التقيت الفنان القدير محمود المليجي للمرة الأولى عام 1949، وكان يعمل في أحد الأفلام ومطلوب شاب صغير سيؤدي مشهداً واحداً أمامه لأنه كان المفترض أن ذلك الفتى الذي لعبت دوره يعمل في الغيط مع والده، بينما المليجي إقطاعي كبير، والمفترض أن يتشاجر الولد مع ذلك الإقطاعي الذي يغتصب شقيقته لا الأرض فقط، ولم أكن معروفاً وإنما كنت قد أديت بعض المشاهد الصغيرة في عدة أعمال وبالفعل جلست في الصباح بالأستوديو وحفظت المطلوب مني، وأدينا بروفة واحدة وبالفعل وجدني المخرج مستعداً، وبمجرد بداية التصوير وبعد الجملة الأولى نظرت في عيني المليجي وجدت نظرة شرسة جداً جعلتني أنسى كل شيء ولم أتذكر باقي كلمات المشهد، فأوقف التصوير وقال للمخرج جمال مدكور أنه سيذهب لتناول فنجان قهوة ووضع يده على كتفي مبتسماً، وفي وسط تناولنا القهوة طلب مني مراجعة المشهد معه، وطلب مني ألا أخشى نظراته أمام الكاميرا، وأنه لا يجب أن أسمح لأي شيء أن يفقدني تركيزي، وبالفعل أديت المشهد واحتضنني، وقال لي تذكرني حينما تكبر فأنت ستصبح كبيراً، فما تعلمته منه في ساعة كفاني 4 سنوات علمية في معهد الفنون».

وكشف الدقن عن رفضه والمليجي والفنان الراحل فريد شوقي الاستعانة ببديل لهم في المشاهد الصعبة إلا القليل منها وقال: «عملت مع محمود المليجي وفريد شوقي بعد ذلك في العديد من الأعمال وكنا نتعاون على أداء المشاهد الصعبة دون الحاجة لوجود دوبلير إلا في المشاهد التي نشعر أن بها خطورة شديدة على حياة أحدنا، فكان المليجي بالنسبة لنا أب وأخ كبير».