رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رواية جديدة لـ إبراهيم عبدالمجيد عن كورونا وحالات الفقد

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد

عن جائحة كورونا وحالات الفقد التي حصدت عشرات الأحبة والأصدقاء والصديقات، بدأ الروائي إبراهيم عبدالمجيد روايته الجديدة التي لم يسمها بعد، رغم وصوله لثمانية وأربعين ألف كلمة في الرواية الجديدة التي تبدأ بالليل وتنتهي بالعدم.

الرواية التي تبحث في الأبعاد النفسية والحياتية وكذلك المعيشية تنطلق من حيرة الراوي الجالس في مكتبه يتأمل الليل والنهار وينصت لأصوات الكلاب التي تنبح لقتل الوقت وقت آذان الفجر، ثم تصمت في حالات موات لتفر مع أول ضوء لسطوع الشمس في جنبات شوارع غريبة فتختفي عن عين الراوي ولا تأتي إلا عقب الغروب.

رواية الكاتب الكبير تحمل العديد من إشكاليات الفلسفة في الطرح واللغة والكناية والترميز، ورغم انطلاقها من البيئة المصرية بمنطقة مكانية، ما بين الخضرة والصحاري إلا أن حالات التشظي التي تجر القاريء وتتأرجح به ما بين الوعي واللا وعي تتجلي في مساحات مكانية وزمانية لتغور في مدن وقارات أخرى في الغرب والشرق، إضافة لذلك هناك تعدد للأصوات يبرز من خلالها الكاتب ماهيات الوحدة والفراغ ودور الموسيقى في حياة الكاتب، بل والشعوب وكذلك دور الفن في ظلل أزمة الجائحة.

كما ظهرت في بدء الأزمة في بدايات 2020 بغالبية مدن إيطالية متوسطية اختارت الفن لمحاربة العدم ومقاومة الوحشة والفقد من خلال العزف على أكثر من آلة وفي الغالب كانت ليلا وفي الشرفات، ورغم أن انطلاقات السارد كانت في البدء فردانية حيث يعاني بطل الرواية من الوحشة والاغتراب بعد فقده أقرب الأصدقاء في حياته والتي كان يسكن قريبا من منزله.

وإبراهيم عبد المجيد وبعد وصوله للكلمة الـ48000، اكتشف عدم درايته بمرور الأيام ولا حدد حصر فعلي لها لأنه كما يقول للدستور كان منشغلا بالإعداد لمجموعة قصصية جديدة وفجأة أتاه شبه هاتف أن يستطرد في بعض النصوص على مدار سبع ليال ليُفاجأ ببعده عن النصوص القصصية واستكمال بنيتة الروائية الجديدة التي لم يحدد بعد دور النشر التي ستتولى طباعتها ولا حتى عدد صفحاتها ولا كلماتها غير أن الأجواء الكابوسية مابين الليل والنهارر هي المسيطرة على عقل ووعي االكاتب، بل ولا وعيه أيضًا.