«مدن الأشباح».. حريق كالدور دمر الوجهات السياحية في كاليفورنيا

سلطت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، الضوء على الآثار المدمرة لحريق كالدور، حيث كان عشرات الآلاف من سكان ساوث ليك تاهو يشاهدون بأمل مع بدء عطلة نهاية الأسبوع في عيد العمال للحصول على فرصة للعودة إلى ديارهم، فيما أحرز رجال الإطفاء تقدمًا في مواجهة حريق هائل حول المنتجع المزدهر إلى المدينة التي تحولت لمدينة أشباح في كاليفورنيا.
وبحسب الوكالة استمرت الرياح الخفيفة والرطوبة المرتفعة في الحد من انتشار اللهب وسارعت أطقم العمل في زيادة الجهود لحرق وقطع خطوط النار في محيط حريق كالدور.
شهدت كاليفورنيا حرائق غابات أكبر وأكثر فتكًا على نحو متزايد، حيث أدى تغير المناخ إلى جعل غرب الولايات المتحدة أكثر دفئًا وجفافًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية. 
وقال العلماء إن الطقس سيظل أكثر تطرفًا وستزداد حرائق الغابات تواترًا وتدميرًا ولا يمكن التنبؤ بها.
وخلال هذا الصيف، دمرت حرائق الغابات ما لا يقل عن 1500 منزل ودمرت عدة قرى جبلية، أما حريق ديكسي، على بعد حوالي 65 ميلًا شمال حريق كالدور، هو ثاني أكبر حريق هائل في تاريخ كاليفورنيا حيث تبلغ مساحته حوالي 1،385 ميلًا مربعًا، وتم احتواؤه بنسبة 55٪. لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن.
ولمكافحة نيران كالدور، ساعدت الجرافات والأطقم المسلحة بالمجارف والطائرات على إسقاط مئات الآلاف من الجالونات من الماء ومثبطات الحرائق في الحفاظ على تقدم النيران إلى بضعة آلاف فدان فقط، بينما انتشر جزء صغير من المتفجرات الشهر الماضي.
وكان الجزء الشمالي الشرقي من الحريق لا يزال على بعد أميال قليلة من ساوث ليك تاهو وخط ولاية نيفادا ، لكن المسئولين قالوا إنه لم يحرز أي تقدم كبير في عدة أيام ولم يكن يتحدى خطوط الاحتواء في أقسام طويلة من محيطه.
ومع محاصرة أكثر من ثلث النيران التي تبلغ مساحتها 334 ميلا مربعا ، سمحت السلطات لمزيد من الناس بالعودة إلى منازلهم على الجانبين الغربي والشمالي من النيران. لكن لم يكن هناك جدول زمني للسماح بعودة 22000 من سكان ساوث ليك تاهو وآخرين في مقاطعة دوجلاس بولاية نيفادا التي تم إجلاؤها منذ أيام.