رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التاريخ والفن لا يموتان.. قصة حياة الملكة فريدة ملكة القلوب

الملكة فريدة
الملكة فريدة

يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد ملكة القلوب المصرية “الملكة فريدة”، اسمها الحقيقي “صافيناز ذو الفقار” ولدت بمنطقة جانكليس في محافظة الإسكندرية في عام 1921، تخرجت من مدرسة "نوتردام دى سيون" الفرنسية في منطقة محطة الرمل.

حياتها

والدها يوسف ذو الفقار كان يعمل مستشار في محكمة الاستئناف، ووالدتها كانت زينب هانم ذو الفقار ابنة رئيس الوزراء، وكانت تعمل وصيفة الملكة نازلي والدة الملك فاروق.

 كانت تتميز بالعزف على البيانو والرسم والصيد بجانب لعب التنس، كان الجميع يناديها بـ"فافيت" وهو اسم الدلع الخاص بها لأنها كانت فتاة ذات طابع هادئ وخجول.

قصتها مع الملك فاروق

اشتركت في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا عام 1937 لمدة 4 شهور، وخلال تلك الرحلة تعرفت عليه، وبعد عودتهم جميعا إلى مصر أعلنت خطوبتهم رسميا، وتم الزواج في 20 يناير عام 1938، وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل.

الملكة فريدة

 وكان فاروق يبلغ من العمر وقتها 18 سنة وكانت هي تبلغ من العمر 16 عاما، وأنجبت من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة “فريال” والأميرة “فوزية” والأميرة “فادية”، وكانت محبوبة من الشعب المصري. 

الملكة فريدة
الملكة فريدة

حياتها في القصر الملكي

عاشت في بداية زواجها حياة سعيدة مع الملك فاروق، لكن سرعان ما بدأت المشاكل مع الملك، فقد عانت من المؤامرات التي كانت حولها في كل مكان في القصر، وكانت دائما تحذر زوجها الملك فاروق من الفاسدين المحيطين به، وأخبرته عما تفعله والدته الملكة نازلي، ونقلت له أخبار حفلاتها سيئة السمعة التي كانت تقيمها ولكن فاروق لم يستمع لها، علمت نازلى بما فعلته فريدة، وشعرت بالخطر منها فروجت شائعات بأن الملكة فريدة تنغمس في نزواتها العاطفية وعندما سمعت فريدة ذلك الكلام طلبت الطلاق ولكن فاروق لم يوافق.

الملكة فريدة

نزوات الملك العاطفية

كان فاروق يعيش ضغوطات كثيرة واوقات عصيبة بسبب الإنجليز ومشاكل الجيش وقتها مما جعله يلجأ للعب القمار والحفلات الصاخبة في بيوت رجال وسيدات المجتمع وقتها، وانتشرت الإشاعات عن علاقاته النسائية المتعددة، خاصة مع الأميرة فاطمة طوسون وناهد رشاد وليلى كوهين وغيرهن.

طلاقها

وقع الطلاق عام 1948 وكان عمر فريدة وقتها 27 عامًا.

الملكة فريدة

حب الشعب المصري للملكة فريدة

خسر الملك فاروق الكثير من شعبيته بعد طلاقه لفريدة، وخرجت مظاهرات تهتف بحياتها وتردد “خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة” و“خرجت الطهارة من بيت الدعارة” واعتبرها المصريون بطلة قومية لأنها أول من كشفت فساد القصر ورفضته وفضلت الطلاق.

الملكة فريدة

بعد الطلاق

عاشت فريدة  بعد طلاقها في قصر بمنطقة الهرم وبعد ثورة 23 يوليو عام 1952 تم مصادرة جميع ممتلكاتها وأخذت في العيش بالتنقل عند أصدقائها لفترة من الوقت حتى استقرت في شقة صغيرة بمنطقة المعادي.

فريدة ملكة مصر القرينة - ويكيبيديا
الملكة فريدة

مغادرتها لمصر

غادرت مصر عام 1963 بعد أن كانت ممنوعة من السفر واحتجزها الضباط الأحرار ولم يسمح لها بالسفر لرؤية بناتها الأميرات اللواتي كن مع والدهن الملك في المنفى وسافرت إلى لبنان وعاشت هناك فترة من الوقت ثم سافرت إلى فرنسا واستقرت هناك وأصبح الرسم ليس هوايتها فقط بل مصدر رزقها أيضا.

الملكة فريدة

عودتها إلى مصر

أصيبت فريدة بمرض سرطان الدم “اللوكيميا” وتلقت العلاج في أكبر معاهد الأورام العالمية في سويسرا وإيطاليا، وعندما ساءت حالتها الصحية أصرت على العودة إلى مصر وعاشت هنا حتى وفاتها عام ١٩٨٨.

الملكة فريدة
الملكة فريدة
الملكة فريدة