رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفتنة الممنهجة.. إلى أين وإلى متى؟

فشلت كل محاولات أعداء الوطن في تقسيم البلاد وزرع فرقة الفتنة فيها بين كل الطوائف، حاولوا في البداية استخدام الدين أفيون الشعوب كما يصفون لإيقاد نيران الفتنة بين (مسلم ومسيحي، مسلم سني ومسلم شيعي، مسيحي كاثوليكي ومسيحي أرثوذكسي أو بروتستانتي) وفشلت كل محاولاتهم رغم حوادثهم القذرة من حرق كنائس ومساجد وخطف ونهب وسرقة وتلفيق التهم للطائفة الأخرى لإشعال العصبية والفتنة.
لم ييأسوا فلجأوا لحيلة أخرى وهي زراعة الكراهية والضغينة بين الشعب وأعمدته الثلاثة (الجيش، الشرطة، القضاء) فأشاعوا أنها فئات مستثناة تستولي على كل خيرات البلاد برواتب خيالية وأن الطبيب والمهندس والصيدلي والمحاسب فئات مطحونة ومغلوبة على أمرها.. فأصر السيد الرئيس على سؤال أحد لواءات الجيش على الهواء مباشرة عن راتبه بالبدلات.. وكانت المفاجأة أن السيد اللواء راتبه يقل كثيرًا عن أي طبيب أو مهندس في مرحلته السنية وخبراته في مجاله.
وماتت الفتنة في مهدها.. لتظهر فتنة أخرى في المجال الرياضي، استغلوا من الجانبين حماسة وطيش الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي وأمدوهم بسيل من الأكاذيب المستفزة وركزوا على قطبي الكرة المصرية.. انساق رئيس أحد الناديين (دون أن يدرك خطورة ما يفعل) وأشعل نار الفتنة على القناة الخاصة بناديه بأسلوب غير متحضر وخاض في الأعراض بالكذب والسباب وكادت الأمور تصل للهاوية لولا تدخل المسئولين عن وزارة الشباب والرياضة وتمت إقالته واستبعاده تمامًا في الوقت المناسب.
لكن للأسف لا يزال الاحتقان يسيطر على الكثير من جماهير الناديين.. وبحسن أو سوء النية ما زال التراشق بالألفاظ موجودًا على قناتي الناديين الكبيرين.. والأدهي والأمر ما نقرأه على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالناديين.. إثارة وأكاذيب لا حصر لها ولا غرض منها إلا إشعال الفتنة.
المطلوب قرارات حازمة وحاسمة ضد كل المتعصبين من الجانبين لتعود الرياضة لدورها التربوي ولتسود أواصر المحبة والود في تنافس شريف بين ناديين كبيرين هما مفخرة لمصر وللعرب.