حكم الصلاة بمسجد على أرض مغصوبة؟.. على جمعة يجيب
نشر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه :"قام مواطنون بالاستيلاء على قطعة أرض مملوكة للجهاز مخصصة للمنفعة العامة، وأقاموا عليها مسجدًا مستغلين فترة الإجازات، ومخالفين بذلك القواعد المعمول بها القاضية بتخصيص أراضٍ للمساجد وفقًا للمخطط العام للمدينة في حدود القواعد العقارية المعمول بها، وتم صدور قرار من الجهاز بإزالة هذا المبنى المخالف، علمًا بأن هذا المبنى محاط بأربعة مساجد أبعدها على مسافة ثلاثمائة متر، فهل تجوز الصلاة في هذا المبنى؟".
ورد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على هذه الفتوى قائلا:" قال النووي في "المجموع شرح المهذب": [الصلاة في الأرض المغصوبة حرامٌ بالإجماع] اهـ؛ وهذا لأنَّ الغصبَ محرمٌ بالإجماع".
وأضاف جمعة، أن العلماء رحمهم الله تعالى اختلفوا في حكم الصلاة في الأرض المغصوبة من حيث الصحة والبطلان على قولين.
وتابع مفتي الجمهورية السابق :"إذا كان الأمر كما ورد في السؤال، وتحقق كون هؤلاء المواطنين قد تَعَدَّوا على قطعة الأرض المذكورة، وخالفوا ببنائهم المسجد عليها القواعدَ المعمول بها فيما يخصُّ المساجد المعمول بها في الجهاز؛ فإنَّ فعلَهم هذا يُعَدُّ اغتصابًا منهم لهذه القطعة من الأرض"، مؤكدا في فتواه:" تحرُم الصلاة في هذا المسجد".
في سياق آخر، وضعت خطة مسبقة لأنشطتها وآليات لتنفيذها في ظل ما نمر به من تحديات بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا للعام الثاني، وهي التجربة التي استفدنا منها كثيرًا لتطوير هذه الآليات لتقديم كافة خدمات دار الإفتاء إلى الناس في كل مكان بسهولة ويسر.
وتطلق الدار حُزمة من الخدمات الشرعية التي تسهل عملية التواصل بين المفتي والمستفتي، حيث تقدم الدار خدمة البث المباشر بشكل يومي على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء.
