«حياة كريمة» تنهض بقرى دمياط: بنية تحتية وخدمات راقية

مجهود كبير تبذله «حياة كريمة» فى ٢٨ قرية تابعة لمحافظة دمياط، من خلال إعادة هيكلة الطرق وشبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، علاوة على إعادة تشييد المبانى الخدمية والمدارس والأسواق ومواقف النقل العام. كما وفرت المبادرة الخدمة الطبية والصحية للمواطنين بشكل لائق من خلال تطوير المستشفيات والوحدات الصحية والقوافل الطبية، وضمنت الخدمة الطبية للفئات التى تعانى بسبب مرضها، ككبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض الوبائية والمزمنة.

وطورت «حياة كريمة» مراكز الشباب، ووفرت معارض للكتب، وأعادت هيكلة شبكة الكهرباء، وأمدت المنازل بالغاز الطبيعى، وهى كلها خدمات أحس بها واستفاد منها المواطن الدمياطى، والتى يحكى عنها لـ«الدستور» خلال السطور التالية.

حنان مصباح: زودتنا بأعمدة الإنارة وشبكة الطرق اللائقة.. وأنهت أزمة الزحام

قالت حنان مصباح، من أهالى قرية كفرسعد البلد، إن التغيير الذى صنعته المبادرة الرئاسية مذهل، حيث أنهت كل المشروعات الخاصة بالقرية فى وقت قياسى جدًا، إذ قسّم العمال أنفسهم لورديات تعمل كل ٦ ساعات.

وذكرت أن فرق البحث الميدانى تفقدت جميع المنازل والشوارع؛ لرصد الأزمات التى يعانى منها الأهالى، وكان على رأسها عدم وجود أعمدة إنارة، ما كان يتسبب فى وقوع العديد من حوادث السرقة.

وأضافت أن «حياة كريمة» حلت الأزمة بتوفير إضاءة للشوارع الرئيسية والفرعية، متابعة: «لم أكن أستطيع ترك طفلتى تخرج وحدها فى الشوارع بعد أذان المغرب، خوفًا عليها، أما الآن فأصبحت أشعر بالاطمئنان والأمان».

وأكملت أن هناك مشكلة أخرى اشتكى منها الأهالى، وهى عدم وجود رقابة على سيارات النقل العام والأجرة، بسبب العشوائية فى تحديد تعريفة الركوب، مشيرة إلى أن «أغلب السكان تحدثوا مع المبادرة عن هذه الأزمة التى انتهت بفرض المحافظة رقابة على مواقف النقل العام، وضبط أى تلاعب بالتعريفة التى أقرتها الجهات المعنية، كما وعدت المبادرة بإنشاء مواقف رسمية تابعة لها بعد الانتهاء من تطوير البنية الأساسية للقرية».

وقالت إن القرية كانت تعانى من تردى حالة الطرق الرئيسية والداخلية ما كان يتسبب فى وقوع العديد من الحوادث بشكل يومى، وقد قضت المبادرة على هذه الأزمة من خلال توسيع الشوارع الرئيسية وتمهيد الطرق وتصميم شبكة طرق يمكنها استيعاب حركة السكان لخارج القرية، مؤكدة أن «الطرق الجديدة حلت مشكلة الزحام، والوقت، وحمتنا من الحوادث». وذكرت أن المبادرة صممت حديقة عامة كبيرة يتجمع فيها الأهالى ليتسامروا مع بعضهم، وليلعب فيها أطفال القرية بأمان، بعيدًا عن الطرق وحركة السيارات، موجهة الشكر للقائمين على «حياة كريمة» معتبرة أنهم خلقوا مستقبلًا جديدًا للأطفال.

محمد مؤمن: تطوير شبكات المياه والصرف.. وعلاج المرضى

ذكر محمد مؤمن، من أهالى قرية كفرالغاب، أن مبادرة «حياة كريمة» نفذت مشروعات لتطوير شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب فى جميع القرى الفقيرة، لافتًا إلى أن الأسر كانت تغلى مياه الشرب وتصفيها قبل استخدامها، لأنها تدرك أن الشبكة لم يجر تطويرها منذ ٢٠ عامًا.

وأضاف «مؤمن» أن مياه الشرب الملوثة تسببت فى انتشار أمراض كثيرة، مثل التهاب الكبد الوبائى والفشل الكلوى وأمراض المعدة، مشيرًا إلى أن المبادرة حرصت على فحص المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم مجانًا.

ولفت إلى أن المبادرة الرئاسية نجحت فى تغيير شكل القرية للأفضل، متابعًا: «من يصدق أن الشوارع التى كانت تغرق بمياه الصرف الصحى مملوءة بالأشجار والزهور الآن؟».

واختتم: «كانت القمامة تنتشر فى كل الشوارع فى الماضى، وكانت الروائح الكريهة منتشرة فى كل مكان، والآن وفرت المبادرة صناديق قمامة فى كل الشوارع».

محاسن خطاب: وفّرت فرص عمل.. ورممت المنازل المتهالكة

محاسن خطاب، من أهالى قرية المحمدية بمركز كفرسعد، قالت إن مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجحت فى ترميم جميع المنازل المتهالكة بالقرية وإنشاء مجمع خدمات وموّلت مشروعات الشباب.

وأضافت «محاسن» أن فريق الرصد الميدانى التابع للمبادرة حصر المبانى المتهالكة، وعقب ترميمها وفّر لها الأثاث اللازم والأجهزة الكهربائية، مشيرة إلى أن مجمع الخدمات يضم مكاتب بريد وشهر عقارى وتأمينات وتموين.

ولفتت إلى أن المبادرة وفرت فرص عمل كثيرة للشباب والأسر الفقيرة، عبر منح قروض لتمويل المشروعات الصغيرة، وتسهيل عملية الحصول على تصاريح من الحى وتراخيص صحية إن كان المشروع مطعمًا أو كافتيريا، وقالت: «أسرتى استفادت من هذا التمويل».

ونوهت بأن جارها فقد رجله فى حادث سير، وأصبح لا يستطيع الخروج للعمل، فأنشأت له المبادرة كشكًا صغيرًا أمام المنزل، وأصبح يبيع الحلوى للأطفال.

وتمنت أن تستمر المبادرة فى العمل وتحقيق الإنجازات، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يبذل مجهودات كبيرة ليعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة.

هناء أنور: تأهيل الوحدة الصحية جعلنا نشعر بالأمان

كشفت هناء أنور، من أهالى قرية «الحسينية» التابعة لمركز «كفرسعد» بدمياط، عن أن الوحدة الصحية فى القرية كانت تعانى من تهالك مبانيها بشكل كبير، وتفتقر للعديد من الأجهزة والمستلزمات الطبية التى تسهل على الأطباء أداء مهمتهم فى الكشف على المواطنين وتشخيص حالاتهم المرضية، لكن جاءت مبادرة «حياة كريمة» لتنهى كل هذه المشاكل بصورة عاجلة.

وأوضحت أن مسئولى المبادرة الرئاسية بدأوا فى ترميم مبانى الوحدة الصحية، وتحديث خطوط الكهرباء والمياه بها، مع إمدادها بالأجهزة والمستلزمات التى طلبها الأطباء لأداء مهمتهم فى الكشف على المواطنين وتشخيص حالاتهم المرضية.

وأضافت: «كما تم تركيب بوابات تعقيم فى مدخل الوحدة الصحية، وتوفير الكمامات الطبية والكحول بها، حتى يتمكن الأطباء من مواجهة فيروس كورونا، إلى جانب تجهيز غرف بها لتطعيم المواطنين باللقاحات المضادة للفيروس».

واختتمت بالقول إن مبادرة «حياة كريمة» جعلت أهالى القرية مطمئنين على حياتهم، لأنه فى الماضى كانوا ملزمين بالتوجه إلى مستشفى المحافظة لإنقاذ حياة أى مريض، وهو ما تغير بتطوير المبادرة الوحدة الصحية فى القرية.