جولة تفقدية للخليفة العام للطريقة التجانية للمزارات الصوفية بالجزائر (صور)
قام الشيخ على بلعرابي، الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم، السبت، بجولة تفقدية للأفرع والمقرات الجديدة للزوايا التجانية بغرب الجزائر، وذلك بصحبة عدد من قيادات الطريقة ومسؤوليها، حيث تم متابعة سير عمليات الإنشاء والتطوير التى تمت فى الخلافة العامة للزاوية التجانية بمدينة عين ماضى بالجزائر.
وأصدرت الخلافة العامة للطريقة التجانية، بيانًا قالت فيه "قام الخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ على بلعرابي بنفسه كعادته بجوله تفقدية للمزارات والزوايا التجانية وذلك بالوقوف على سير العمل بهذه المنشآت بشكل مباشرأثناء زيارته الرسمية وكذا متابعة المعوقات والمشاكل التي تعيق عمل بعض الاقسام والايعاز بحلها بصورة انية.
وشملت الجولة التفقدية زيارة عدد من المزارات والمعالم الصوفية مثل "خلوة سيدي الطاهر بوطيبة بتلمسان، والأقصر، والأسعد بأبي سمغون وكذا خلوة الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد التجاني، والزاوية التجانية بشلالة القبلية.
أكد بلعرابي، خلال جولته التفقدية على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للاحباب و الزائرين من مريدى وأتباع الطرق الصوفية بالجزائر والدول والأخرى والذين يقومون بين الحين والآخر بعمل زيارات تفقدية للأماكن والمزارات الصوفية.
جاء ذلك خلال لقاء بعدد من مردي الزاية التجانية وبعض المقدمين، حيث أثنى "بلعرابى" على جهود بعض المنتسبين المتميزين في اعمالهم ومنحهم أسمى آيات الشكر وتقدير على جهودهم المميزة في العمل خدمة الدين الإسلامي.
وتعتبر الطريقة التجانية الأحمدية، هى إحدى الطرق الصوفية، وتنتسب إلى أبو العباس أحمد التجاني واسمه الكامل أحمد بن محمد بن سالم التجاني (1737-1815)م المتوفى في 1230 هـ، وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس بالمغرب الأقصى، وولد الشيخ سيدي احمد التجاني في عين ماضي بولاية الأغواط التي أجبرعلى مغادرتها بعد مداهمتها من قبل قوات باي وهران العثماني سنة 1787م وشد الرحال بعد ذلك إلى العاصمة العلمية لبلاد المغرب الإسلامي فاس العاصمة العلمية للدولة العلوية الشريفة حيث أسست أول زاوية وانطلقت من فاس وصار لها أتباع في شمال أفريقيا، مصر، فلسطين،الشام، الحجاز، السودان (دارفور)، موريتانيا ، السنغال ونيجيريا.
مؤسس الطريقة التجانية هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار ابن أحمد بن محمد سالم التجاني، الذي ولد عام 1150 هـ الموافق لـ 1737م في قرية عين ماضي بولاية الأغواط في الجزائر، وحفظ القرآن الكريم كما درس العلوم الشرعية وارتحل متنقلا بين فاس، وتلمسان، وتونس، والقاهرة ومكة، والمدينة المنورة، وبغداد.
شد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171 هـ الموافق لـ1758م، وبهذه المدينة كان أحمد التجاني يحضر مجالس العلم ويحاور كبار علماء المدينة، وإن كان اهتمامه انصب على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر، والتقى فيها بعبد الله بن محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي وتكلم معه في أمور ثم لما أراد أن يودعه دعا له بخير الدارين، وقبل افتراقهما قال له: “الله يأخذ بيدك ثلاثاً، والعامة للطريقة موجود بعين ماضي التي ومنها انتشرت إلى عموم إفريقيا”.
