رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعّمت حياة كريمة الحضانات والأطفال في القرى؟

حياة كريمة
حياة كريمة

اهتمام شديد أوْلته مبادرة حياة كريمة للحضانات والأطفال والمدارس أيضًا، في القرى والمحافظات التي تستهدفها المبادرة منذ إطلاقها في 2019، حيث قامت بتطوير الكثير من الحضانات وإنشاء الجديد منها في تلك الأماكن.

وبدأت حياة كريمة تطوير الحضانات في ناس الماضي حين وجه الرئيس السيسي بدخول خدمة التطوير من قبل المبادرة إلى الحضانات والمدارس من أجل توفير بيئة تعليم سليمة لهم، وذلك ضمن برنامج تنمية الطفولة المبكرة الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي.

«الدستور» في التقرير التالي تحدثت مع عدد من مسؤولي الحضانات التي تم تطويرها مؤخرًا على يد المبادرة، للحديث عن الوضع قبل وبعد التطوير وكذلك نسب الإقبال من قبل أولياء الأمور على تلك الحضانات بعد عمليات التطوير.

سماح محمد السيد، رئيس مجلس إدارة جمعية ضي النهار المسؤولة عن حضانة "حلا كيدز" في محافظة أسيوط، والتي طالها التطوير على يد مبادرة حياة كريمة خلال آواخر العام الماضي، والتي أثرت على الحضانة والإقبال الخاص بها تأثير إيجابي.

تقول: "في آواخر 2020 حصل اجتماع في المديرية للجميعات المسؤولة عن الحضانات المرخصة لاختيار الحضانات اللي هيتم تطويرها، وكان من بينها حضانة حلا كيدز، وتم الاختيار بناء على مستوى الحضانات اللي محتاجة تتطور".

تضيف: "ونزولوا سريعًا في خلال أيام عشان المقاسات والصور وبدأوا تنفيذ، وكان بينزل المقاول والمهندس يسجلوا الحضانة محتاجة إيه تم إضافة مراوح داخل الفصول ولازالت أعمال تطوير منطقة الألعاب الخاصة بالأطفال شغالة لحد دلوقتي".

تستطرد: "التطوير شمل البنية الأساسية الموجودة منذ عامين والأرضيات تم تغييرها بالكامل للحضانة، وكذلك دهان الحوائط بألوان مبهجة تشجع الأطفال على الدراسة والتعليم، وتم تغيير المطبخ الخاص بهم والذي يتم فيه إعداد الوجبات اليومية".

وتضيف: "إلى جانب نظافة الحمامات وإصلاح الصرف الصحي الخاص به ووضع وسائل النظافة والتعقيم الخاصة بكورونا داخل الحمامات وعلى الأبواب"، مشيرة إلى أنه قبل المبادرة كانت الحضانة جاهزة بنسبة 60% أما الآن أصبحت أفضل بنسبة 100%.

وعن التأثير الإيجابي لذلك، توضح سماح أنها لمست تغيير حقيقي عقب التطوير الذي أحدثته حياة كريمة في الحضانة، كان في إقبال أولياء الأمور على إلحاق ابنائهم بالحضانة بعد  نشر صورتها المتطورة".

وبحسب الموقع الرسمي للوزارة، ففكرة برنامج تنمية الطفولة المبكرة ينطلق من رؤية شاملة تتبناها الوزارة للتعامل مع حقوق واحتياجات الطفل فى الفئة العمرية من 0 - 4 سنوات وهي فترة ما قبل الالتحاق بالتعليم الأساسي.

وجاء هذا المشروع ضمن مشروعات المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة"، التي يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطبيقها في كل المجالات وكل أنحاء الجمهورية، وتم تطوير الحضانات في القرى المستهدفة من المبادرة ضمن برنامج تنمية الطفولة المبكرة الذي تنفذه الوزارة.

أما منصور فهمي، مسؤول مبادرة حياة كريمة في قرية بلال في محافظة البحيرة، يقول: "إحنا نعتبر من القرى الأفقر في مصر، والتي تحتاج إلى تطوير وتغيير شامل على المستويات كافة، وبالفعل ذلك ما قامت به مبادرة حياة كريمة".

يضيف: "عدد البيوت نحو 1500 بيت، وإحنا أغلب سكان القرية بيعملوا باليومية بالمزارع، عشان كدة كنا محتاجين تطوير من المبادرة وناشدنا الرئيس بكدة وتم بالفعل الاستجابة الفورية لأغلب مطالبنا".

ويستطرد: "على مستوى الحضانات فقد شمل دهانات الحوائط لأغلب الحضانات وكذلك إضافة الأثاث وأعمال النجارة للمقاعد الخاصة بالطلاب، وأعمال السباكة في الحمامات، وإضافة مراوح للتهوية عليهم".

ويوضح أن أعمال تطوير الألعاب الترفيهية الخاصة بالطلاب لازالت مستمرة إلى الآن، لافتًا إلى أن الإقبال على الحضانة زاد خلال تلك الفترة وعقب عمليات التطوير، بسبب أن الحضانة أصبحت جيدة وآمان على الطلاب وأولياء الأمور.