رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شنجهاي: تعليق الموافقات على إدراج شركات التكنولوجيا خارج الصين

التكنولوجيا
التكنولوجيا

أفاد تقرير إخباري اليوم السبت، بأن المسؤولين في مدينة شنجهاي، العاصمة المالية للصين، بصدد إغلاق أحد
السبل التي استخدمتها الشركات في قطاع التكنولوجيا عبر عقود لجذب الاستثمارات الأجنبية.
 

وأوضحت وكالة بلومبرج للأنباء أن السلطات رفضت الطلبات التي تقدمت بها شركات ناشئة لـ "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في شنغهاي"، للحصول على تصاريح بضخ أموال جديدة في وحدات تابعة لها في جزر كايمان، بحسب مصادر مطلع على الأمر.

يشار إلى أن هذا الاستثمار الخارجي المباشر يمثل أحد الأساليب الشائعة التي أنشأتها الشركات الصينية، ثم استثمرت أموالها في هياكل كيانات متغيرة الفائدة- وهي عملية تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وإلى
الإدراج بالخارج.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن السلطات أخطرت الشركات التي تواصلت مع "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في شنغهاي".

بأن السلطات أوقفت عملية الاستثمارات الخارجية في الكيانات متغيرة الفائدة، وأكد مصدر أن هذه التغيرات تستند إلى تعليمات من بكين.


يشار إلى أن الصين بدأت تحركات في الأونة الأخيرة بهدف سد الثغرات التنظيمية التي سمحت على مدار عقود لعمالقة التكنولوجيا مثل "مجموعة علي بابا جروب" و"تينسنت هولدينجز"، بتجنب القيود على الاستثمارات الأجنبية.

وفي شهر يوليو الماضي، اقترحت الجهات الرقابية قواعد من شأنها أن تدفع جميع الشركات التي تسعى إلى إدراج أسهمها في دول أخرى، إلى الخضوع لمراجعة متعلقة بأمن المعلومات (الأمن السيبراني).

وفي سياق متصل، تعهد مسئولون صينيون بتشديد الرقابة في صناعة الخدمات المالية، مما يشير إلى حملة تنظيمية تم شنها مؤخرًا على القطاع الخاص أرسلت موجات من الصدمات على مستوى العالم لم تنته بعد.

وقال تشن يولو نائب محافظ بنك الصين الشعبي في المنتدى الصيني الدولي للتمويل السنوي المنعقد في بكين اليوم السبت إن البنك المركزي سوف يسد ثغرات في لوائحه الخاصة بالتكنولوجيا المالية، وسوف يضع جميع أنواع المؤسسات والخدمات والمنتجات المالية في إطار إشرافه الاحترازي.

وأضاف أن السلطات سوف تعمل أيضًا على تعزيز الإشراف على سوق الصرف الأجنبية على المستويين الكلي والجزئي، ولكن لم يدل بمزيد من التفاصيل .

ووفقًا لوكالة بلومبرج للأنباء، تتحرك الصين لسد فجوة سمحت بها على مدى عقود لعمالقة التكنولوجيا مثل مجموعة على بابا القابضة المحدودة وتينسينت القابضة المحدودة، لتجاوز القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي.