رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في افتتاح أول مركز إسلامي..

ماذا قال رئيس دولة المالديف خلال زيارة الشيخ جاد الحق؟

جاد الحق
جاد الحق

في أكتوبر عام 1984، سافر الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله، إلى دولة المالديف ومعه وفدٌ رفيعٌ من علماء الأزهر، بالإضافة إلى وفد صحفي، للمشاركة في العيد الجمهوري للبلاد، وشارك الإمام الأكبر في افتتاح أول مركز إسلامي في المالديف.

ووفقا لما رصدته موسوعة" من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" لمؤلفها الشيخ أحمد ربيع الأزهري، لقد اغتنم الأستاذ محمود مهدي الصحفي بالأهرام، الفرصة، وأجرى حوارًا مع رئيس دولة المالديف، وهو مأمون عبد القيوم، الذي تعلم في الأزهر الشريف، وعند سؤاله عن تاريخ الأمة الإسلامية قال: "إنني كابن من أبناء الأزهر الشريف، ومنصف للتاريخ، أقول بكل فخر واعتزاز: إن تاريخ الأزهر ليس تاريخ مصر وحدها، وإنما هو تاريخ الأمة الإسلامية الكبرى، ولا غرو في ذلك؛ فإن التاريخ الإسلامي قائم على العقيدة الإسلامية الراسخة، التي أنارت أنحاء المعمورة، وأضاءت للأمم والشعوب التي دانت بالإسلام وآمنت به طريقَ سيرها نحو التقدم والرفعة. وكانت مصر بقيادة علماء الأزهر هي التي دافعت عن الإسلام دفاعًا مجيدًا أمام الحملات الصليبية، وغزوات التتار الوثنية؛ التي كادت تقضي على الإسلام والمسلمين في غفلة التاريخ. 

وتابع مأمون خلال زيارة الشيخ جاد الحق:" لقد سجل التاريخ الإسلامي للأزهر الشريف صفحاتٍ مشرقةً، وبطولات بارعة، ومواقف فذة، فمن ساحة الأزهر كانت تنطلق المسيرات الشعبية لتواجه رصاص الغزاة، وقنابل المعتدين الغاصبين، وبالأمس القريب، وعندما كانت قنابل العدوان الثلاثي عام 1956م تتساقط على بورسعيد الباسلة، ومدن مصر الأخرى، لم يجد قائد النضال جمال عبد الناصر أنسب، ولا أروع، ولا أصدق تعبيرًا عن مسيرة النضال من ساحة الأزهر ومنبره، رمز الصمود والأصالة، ليعلن فيه باسم الجماهير (سنقاتل، سنقاتل حتى النصر). 
واستكمل: لقد كنت يومها طالبًا في جامعة الأزهر، وكنت أحد المصلين في جامع الأزهر، حين أطلق الرئيس جمال عبد الناصر صيحة النضال والقتال في ذلك اليوم المشهود من عام 1956».

هكذا حفظوا تاريخ الأزهر، وعدُّوه تاريخًا للأمة الإسلامية الكبرى، ونجد الآن في بلادنا من يريد أن يهيل التراب على الأزهر وتاريخه".