رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مُفجر الأحذية"..كيف أحبط الـCIA هجمات القاعدة على إسرائيل بعد 11 سبتمبر؟

مطار بن جوريون
مطار بن جوريون

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بالتعاون مع أجهزة استخبارات إسرائيلية وأوروبية أحبطت في منتصف العام 2002، خطط لتنفيذ هجمات لتنظيم القاعدة على إسرائيل، كان من الممكن أن تسفر عن سقوط 200 قتيل على الأقل.

مسؤول ملف القاعدة في FBI يكشف التفاصيل

هذه المعلومات كشفها اليوم لأول مرة المسؤول السابق عن ملف القاعدة في مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، علي صوفان، خلال مقابلة أجرتها معه الصحيفة الإسرائيلية بمناسبة مرور 20 عامًا على الهجوم.

أضافت الصحيفة أن مُخطط القاعدة لهذه الهجمات كان في مراحل التنفيذ الأخيرة، وعلى وشك الخروج إلى حيز التنفيذ، من خلال هجمات على عدد من النوادي الليلية في مدينة تل أبيب، والذي جاء بعد عدة أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.

خطة لتفجير طائرة إسرائيلية

أشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن، لم تكشف سوى خطة واحدة مهمة لتنظيم القاعدة لمهاجمة إسرائيل، موضحة أنه في يونيو 2001، وصل ريتشارد ريد، الذي عُرف لاحقًا باسم "مفجر الأحذية"، إلى إسرائيل لفحص إمكانية تفجير طائرة تابعة لشركة "إل عال" باستخدام عبوة ناسفة توضع في الحذاء، وعاد ريد إلى قادته في تنظيم "القاعدة" ونصحهم باختيار هدف آخر، بسبب الترتيبات الأمنية في الطيران الإسرائيلي.

الاستخبارات الأمريكية تعتقل "أبو زبيدة" وتحبط الهجمات

أما عن كيفية أحباط الهجمات على تل أبيب، فتمت بعد أن اعتقلت الاستخبارات الأمريكية في مارس 2002، زين العابدين محمد حسين، الملقب بـ "أبو زبيدة"، وهو أسير فلسطيني محرر من الضفة الغربية، وانضم لاحقًا إلى عناصر القاعدة في أفغانستان وأصبح بعد ذلك قياديا في مجموعات العمليات في القاعدة.

وكان "صوفان" من أوائل الذين حققوا مع "أبو زبيدة" بعد اعتقاله. وحاول "صوفان" نشر نصوص تحقيقاته في كتاب سيرة ذاتية، لكن وحدة أمن المعلومات في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) رفضت نشر الجزء حول التحضير لهجمات القاعدة في تل أبيب، وكشفها للصحيفة الإسرائيلية التي نشرتها اليوم.

قال صوفان للصحيفة إنه "عندما قبضنا على أبو زبيدة ودخلت للتحقيق معه لأول مرة في "بلاك سايت" (مكان سري) حيث تم احتجازه، كشف لنا أن مبعوثاً من مقر قيادة القاعدة ركّز النشاط من أوروبا وتعين عليه الوصول إلى إسرائيل من أجل القيام بالهجمات. 

واعتراف "أبو زبيدة" المفاجئ أدى إلى إرسال تحذيرًا طارئاً إلى عدد من أجهزة الاستخبارات، وبضمنها تلك الموجودة في إسرائيل، وتم اعتقال المسؤول عن تنفيذ الهجمات وإحباطها. وقال "صوفان": إنه "لحظنا أننا نجحنا في اعتقالهم في اللحظة الأخيرة".