رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: حصار الحكومة الإثيوبية لإقليم تيجراى يدفع نحو كارثة كبرى

من مأساة إقليم تيجراي
من مأساة إقليم تيجراي الإثيوبي

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، إن الحصار الفعلي المفروض من قبل الحكومة الإثيوبية على المساعدات لإقليم تيجراي شمال إثيوبيا يدفع ملايين السكان إلى شفا المجاعة محذرا من كارثة تلوح في الأفق.

 

ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، في بيان اليوم، الحكومة الإثيوبية للسماح بحرية تحرك العاملين ونقل إمدادات المساعدات داخل البلاد عن طريق رفع العوائق البيروقراطية وتذليل عقبات أخرى تواجه مرور المساعدات، حسبما أفادت وكالة رويترز.

 

ودعا المكتب جميع الأطراف في الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر في تيجراي للسماح بدخول المساعدات للإقليم وقال إن 5.2 مليون أي 90 بالمئة من سكانه يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وأضاف أن من بينهم 400 ألف يواجهون شبح المجاعة.

 

وعلى مدار 10 أشهر من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.

 

تأتي تحذيرات الأمم المتحدة بالتزامن مع تحذير الولايات المتحدة من أن الوضع الإنساني في إثيوبيا كارثي ويزداد سوءا، داعية لإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها هناك بلا عوائق.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي نشر حساب وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر مقتطفات منه:  إن "الوضع الإنساني على الأرض في إثيوبيا كارثي ويزداد سوءًا".

 

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين دون عوائق".

 

وأشار إلى أن "الكارثة الإنسانية تؤثر على  5.2 مليون شخص"، داعيا جميع الأطراف إلى وقف العنف الذي لا يؤدي إلا لتفاقم الوضع الحالي".

 

كانت قد حذرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أيضا في تقرير لها أمس الأربعاء، من إن الحرب الأهلية في إثيوبيا تزداد سوء، مشيرة إلى أن الحل الأمثل لإنهاء هذا الصراع هو ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على الحكومة الإثيوبية، خاصة أن النظام الإثيوبي لا يهتم بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد إقليم تيجراي.