بعد عرض قصتها في «ماكو».. القصة الكاملة للسفينة سالم إكسبريس
تصدر فيلم "ماكو" الذي بدأ عرضه، أمس الأربعاء، محركات البحث على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) بعد أن تخطت الإيرادات حاجز النصف مليون جنيه، خاصة بعد الدعاية التى قدمته باعتباره فيلم أسماك القرش الأول في العالم العربي، حيث يستوحي الفيلم أحداثه من حادث غرق العبارة "سالم إكسبريس" التى غرقت 1991 أثناء عودتها من ميناء جدة السعودية إلى ميناء سفاجا المصرية، وفي التقرير ترصد "الدستور" قصة العبّارة الغارقة.
25 عاماً من العمل
في 1966، أتمت هيئة التسجيل الفرنسية تشييد العبارة "سالم إكسبريس" التابعة لشركة "سما موتورز" المملوكة لرجل الأعمال سالم عبد الرازق، لتبدأ العمل بالموانئ المصرية، وخلال 25 عاما قامت العبارة بـ آلاف الرحلات في البحر الأحمر، إلا أن منتصف ديسمبر 1991 كانت المرة الأولى التى تظهر فيها السفينة فوق الماء، حيث جنحت السفينة بعد اصطدامها بحاجز من الشعب المرجانية قبل 16 كم فقط، من ميناء سفاجا، وعلى غرار السفينة "تيتانك" انقسمت السفينة لنصفين وغرقت في 6 دقائق فقط.
وحملت السفينة على ظهرها نحو 625 راكبًا، إضافة إلى طاقم السفينة نجا فقط 181، منهم ممرضة عاملة ضمن الطاقم الطبي للسفينة، بينما غرق 476 شخصًا كان بينهم قبطان السفينة حسن مورو الذي وجدت جثته محتضناً للبوصلة.
الطريق المختصرة
عقب الحادث وانقاذ الناجين، حملت الشركة مسؤولية الحادث للقبطان حسن مورو الذي أراد اتخاذ طريق مختصراً فاصطدم بحاجز الشعاب المرجانية، خاصة وأن الصحف نقلت عن رئيس هيئة الارصاد انذاك د.شريف حماد أن الجو كان صافياً خالياً من الشبورة، وأن سرعة الرياح تترواح بين 16ـ 40 كم وهي أجواء مناسبة للملاحة، إلا أن بسبب تغيير القبطان لخط السير فإن السفينة اصطدمت بحاجز الشعاب المرجانية ودارت نصف دورة ثم غاصت 30 قدمًا تحت المياه لتنقسم نصفين بحسب تقارير الصحف حينها.
وما زاد من فداحة الكارثة كان توقيت الغرق، فالسفينة غرقت قبل منتصف الليل بدقائق قليلة، وهو ما أخر جهود الانقاذ لـ8 ساعات كاملة بسبب منع لانشات الانقاذ من الخروج ليلاً وهو ما ذكرته صحيفة الوفد الاسبوعية حينها، فيما حاولت سفن صيد ذات سعات محدودة المساعدة في عمليات الانقاذ إلا أن عدم وجود امكانيات حد من هذه المساعدات، كما شارك نحو 115 غواص من عدة قرى سياحية في عمليات الانقاذ وانتشال الجثث.
مزار سياحي
بعد سنوات من غرق السفينة "سالم اكسبريس" يعد موقع غرقها من أهم مواقع الغوص الصناعية لحطام السفن الغارقة بالبحر الأحمر ويجذب آلاف السائحين، وتوجد العبارة على أبعد عمق لها على 30 مترا واقرب عمق لسطح الماء 14 متر ووضعت مراكز الغوص بالبحر الاحمر برنامج غطس لزيارة موقع حطام العبارة، الذي يضم العديد من ممتلكات الضحايا والناجين من عجلات أطفال وسيارات وحقائب السفر وغيرها، إلا أن من الممتوع الغطس منفرداً أو الدخول للمناطق المظلمة بالعبارة، كما يجب أن يكون مدرب الغطس الموجود على معرفة بأماكن الدخول والخروج من العبارة.
