رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية: تنظيم «داعش خرسان» يشكل خطرا كبيرا في الأزمة الأفغانية

داعش
داعش

تناولت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الخميس، خطر الإرهاب بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وعملية التفجير التي نفذها تنظيم «داعش خرسان» الإرهابي قرب مطار كابول وأرادت من خلالها أن تبعث برسالة إلى " طالبان " والولايات المتحدة والعالم بأنها موجودة وقادرة على الفعل، وهو ما يمثل تحديا للجميع، ويشكل منعطفا بالغ الخطورة في الأزمة الأفغانية.


وقالت الصحيفة -في افتتاحياتها تحت عنوان “تحدي داعش - خرسان”، إنه فيما كانت حركة "طالبان" تفرض سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول، وفيما كانت الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تستكمل عملية إجلاء قواتها والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا معها، أو الذين يخشون على حياتهم في ظل حكم "طالبان"، نفذ تنظيم "داعش- خرسان" عملية تفجير إرهابية دموية قرب مطار كابول راح ضحيتها عشرات الجنود الأمريكيين والمدنيين الذين كانوا يرغبون في الفرار.

وأوضحت أن ما حصل لم يكن خارج السياقات المتوقعة، فقد سبق ذلك تحذيرات مؤكدة من جانب أكثر من جهاز استخبارات غربي بقرب وقوع عملية إرهابية وشيكة في المطار، ومع ذلك تمكنت "داعش- خرسان" من تنفيذ جريمتها وهو ما يمثل تحديا للجميع، ويشكل منعطفا بالغ الخطورة في الأزمة الأفغانية.


وأضافت: كانت "داعش- خرسان" نشأت عام 2015 في ولايتي ننجرهار الشرقية وجوزجان الشمالية، لكنها لم تلق ترحيبا من جانب طالبان منذ البداية، ووقعت عدة مواجهات بين الطرفين إلا أنها لم تأخذ شكل الحرب المفتوحة بينهما، لأن طالبان كانت ترى في محاربة الوجود الأمريكي أولوية، إلا أن المستجدات باتت تفرض على طالبان الآن نهجا جديدا في التعامل مع داعش- خرسان التي باتت تشكل خطرا عليها كسلطة تحاول الإمساك بالوضع، وتسعى إلى الحصول على الشرعية الدولية، وتحاول طمأنة جيرانها من تسلل الإرهاب إليها.


وتابعت أن خطر الإرهاب بعد الانسحاب الأمريكي بات واقعا داهما، ولم يعد مجرد احتمال، ولا يكفي أن يحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن داعش- خرسان بالقول، ولا تكفي غارة من هنا أو هناك، فالمطلوب أولا أن تحدد طالبان موقفا واضحا وحاسما في مواجهة داعش، وتعتبرها عدوا جديدا لها طالما أنها باتت في السلطة وتسعى لأن تكون جزءا من المجتمع الدولي، وإزالة وصمة الإرهاب عنها، كما أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية مواجهة الإرهاب الذي يطل برأسه مجددا من خلال التعاون المشترك باعتباره يشكل خطرا على الجميع.