رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النسر».. قاعدة «سرية» استخدمتها أمريكا لإجلاء القوات من أفغانستان

إجلاء القوات من أفغانستان
إجلاء القوات من أفغانستان

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، عن استخدام  الولايات المتحدة قاعدة "النسر" السرية التي توجد خارج كابول لإجلاء مئات الجنود والقوات الأفغانية الخاصة وعائلاتهم.

وقالت الصحيفة نقلًا عن مسئولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية، إن المسئولين الأمريكيين أصدروا تعليمات  للمواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر، بما في ذلك القوات الخاصة الأفغانية (الكوماندوز)، بالتوجه إلى قاعدة سرية لوكالة المخابرات المركزية خارج كابل لتأمين ممر آمن إلى الولايات المتحدة.

وأسفرت العملية السرية، التي جرت على مدى عدة أسابيع في أغسطس الماضي، عن إجلاء ناجح لمئات من المواطنين الأمريكيين والأفغان، بمن فيهم أفراد من نخبة القوات الخاصة الأفغانية وأسرهم.

ومن جانبه قال مسئول أمريكي، إن غالبية الأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وأرادوا المغادرة إلى الولايات المتحدة، لم يغادروا أفغانستان، لافتًا إلى أن الدبلوماسيين يشعرون بالذنب من الخيارات التي اضطروا إلى اتخاذها أثناء الجسر الجوي في كابول، وفقًا لـ"فرانس برس".

وقال هذا المسئول الكبير في الخارجية الأمريكية، الذي كان في الخطوط الأمامية خلال الإجلاء الضخم الذي انتهى الإثنين الماضي مع الانسحاب النهائي للولايات المتحدة من أفغانستان:"أود أن أقول إن الأمر يتعلق بغالبية هؤلاء بناءً على شهادات أشخاص تمكنا من دعمهم".

وأكد للصحفيين، مساء أمس الأربعاء، طالبًا حجب هويته "نعتزم الاستمرار" و"القيام بكل ما هو ممكن في الأسابيع والأشهر المقبلة لاحترام هذا الالتزام ومساعدة الذين يريدون مغادرة أفغانستان".

وأتاح الإجلاء ترحيل 123 ألف شخص منذ 14 أغسطس عشية وصول "طالبان" إلى كابول.

لم تتمكن وزارة الخارجية من تحديد عدد الأفغان الذين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة وعدت واشنطن بمنحها للمترجمين، والموظفين الذين تعاونوا مع الجيش أو الخارجية الأمريكية والمهددين من المتمردين السابقين الذين وصلوا إلى السلطة الآن.

وفي مطلع أغسطس، أفاد البيت الأبيض، بأن حوالى 20 ألف أفغاني تعاونوا مع الأمريكيين، طلبوا استقبالهم في الولايات المتحدة، أي نحو 100 ألف شخص أسرهم، لكن الأرقام المتداولة أعلى من ذلك.

وقال الدبلوماسي الأمريكي:"كل الذين شهدوا الإجلاء تطاردهم الخيارات التي اضطررنا لاتخاذها والذين لم نتمكن من مساعدتهم على المغادرة في المرحلة الأولى من العملية".