النهضة التونسية تعترف بالفشل والتسبب فى تدهور البلاد
اعترفت حركة النهضة الإخوانية في تونس بأخطائها في الحكم السنوات الماضية، مؤكدة أنها تتحمل مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد بجانب الأطراف الأخرى التي حكمت معها.
وقالت حركة النهضة في بيان مساء اليوم، إن راشد الغنوشي رئيس الحركة أشرف على الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي المسير للأعمال قبل الإعلان عن تشكيل المكتب الجديد قريبًا، وبعد التداول في الشأن الوطني ومتابعة آخر مستجدات الوضع بالبلاد أكد الحاضرون أن حركة النهضة تتحمل المسئولية إلى جانب الأطراف الذين حكمت معهم بحسب حجمها في المشاركة في الحكم وإدارة البلاد.
وأوضحت أنها تتفهم غضب الشارع ومستعدة للتقييم الجدي والموضوعي وإجراء مراجعات عميقة خلال مؤتمرها المقبل بما يحقق التجديد في الرؤية والبرامج وفتح الآفاق أمام الشباب لتطوير الحركة.
قيس سعيد يتهم النهضة بالتآمر
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الثلاثاء أن حركة النهضة الإخوانية متآمرة مع دول أجنبية لضرب الدولة وإسقاطها.
وأشار سعيد إلى قيام جهات تونسية بحملات دعائية في الخارج تستهدف تونس، في إشارة لحركة النهضة.
وكان سعيد قرر أواخر الشهر الماضي تجميد عمل البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة، فيما تولى السلطة التنفيذية بنفسه، في تدابير أكد في حينه أنها ضرورية لإنقاذ مؤسسات الدولة وأنها ستكون بشكل مؤقت لحين تشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة شئون البلاد.
يذكر أنه على مدى أشهر طويلة، عاشت البلاد على وقع أزمة سياسية معقدة بين رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، لا سيما حركة النهضة التي اصطفت خلف رئيس الوزراء المقال.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد جدد دعوته إلى محاربة المحتكرين والضاربين، متوعدًا بملاحقتهم قانونيًا، وذلك على خلفية "تحكمهم في السوق وفي سياسات الدولة"، إلى جانب "التنكيل بقوت التونسيين"، وفق تعبيره.
