رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة صينية تُحذر من خطر انتقال «كورونا» بين المباني المتقاربة

كورونا
كورونا

حذرت دراسة أجراها باحثون صينيون، من خطر انتقال فيروس كورونا المستجد، بين مبنيين متقاربين عبر الهواء الجوي.
وأجرى باحثون من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها- وفقًا لوكالة الأنباء الصينية اليوم الأربعاء- التحقيق بناءً على حالة منتقلة محليًا تم الإبلاغ عنها في مايو، في مقاطعة قوانجدونج جنوبي الصين.

وأوضح الباحثون أن الحالة الدلالية "أول حالة محلية تم تحديدها" وحالة اتصال وثيق "تم تشخيصها لاحقًا على أنها حالة وافدة"، كانتا موجودتين في مبنيين مختلفين في مستشفى في قوانجتشو في نفس الوقت قبل التشخيص.
ولفت العلماء، إلى أن "كوفيد-19" يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، لكن الانتقال يحدث عادة في الأماكن الضيقة، حيث أظهر تسلسل الفيروس أن الفيروسات التي أصابت الحالتين تشترك في نفس الأصل، مشيرين إلى أن انتقال الهواء قد يكون هو مسار الانتقال في هذه الحالة.
واستخدم الباحثون- في محاكاة ميدانية تالية لإثبات النظرية- كرات مجهرية فلورية ذات خصائص ديناميكية هوائية مشابهة لفيروس كوفيد-19 في ستة مواقع مرتبطة بالحالتين في المبنيين، حيث تعد هذه الكرات جزيئات كروية مستديرة تنبعث منها ألوان زاهية عند إضاءتها بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية لإظهار انتشار جزيئات الهباء الجوي في الهواء.
واقترحت الدراسة أنه ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لمخاطر انتقال الهباء الجوي في المباني القريبة، مشيرة إلى أن أجنحة العزل ومناطق العيادات الخارجية الروتينية في المستشفيات يجب أن تحافظ على مسافة كافية، ويجب على المستشفى التحقق من تخطيط تدفق الهواء في أجنحة العزل.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

وتتصدر الولايات المتحدة أيضا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو 5 أيام.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات "كوفيد- 19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد، ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.