رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: محادثات مع طالبان لإجلاء مئات البريطانيين العالقين في أفغانستان

طالبان
طالبان

أعلنت الحكومة البريطانية، مساء الثلاثاء، عن اجراء مباحثات مع حركة طالبان لتنسيق الخروج الآمن من أفغانستان.

وأكدت صحيفة "تايمز" البريطانية أن لندن تتواصل مع طالبان بشأن الخروج الآمن لمواطنيها والمواطنين الأفغان من البلاد، وفقا لقناة الشرق بلومبرج السعودية.

وقال المحرر السياسي لصحيفة ذا تايمز ستيفن سوينفورد على تويتر، أن سيمون جاس، الممثل الخاص لرئيس الوزراء بوريس جونسون في المرحلة الانتقالية بأفغانستان، التقى بممثلين كبار من طالبان في الدوحة في الأيام الأخيرة.

فيما أعلنت الحكومة البريطانية، أن عدد البريطانيين الذين لم يتسن إخراجهم من أفغانستان قبل نهاية عملية الإجلاء التي قادتها قواتها، يصل إلى "بضع مئات"، وسط انتقادات وُجهت إلى لندن على خلفية إدارتها الأزمة الأفغانية، وفقا لاندبندنت البريطانية.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لشبكة "سكاي نيوز"، "نأسف لأن أشخاصاً تُركوا في أفغانستان".

وأشار إلى أن "بضع مئات" من البريطانيين ما زالوا في أفغانستان.

واعتبر الوزير البريطاني، أن العدد الذي أوردته صحيفة "ذي جارديان" ليس واقعياً، إذ كانت قد ذكرت أن نواباً بريطانيين تلقوا الكثير من طلبات المساعدة ويحاولون إنقاذ أكثر من سبعة آلاف أفغاني مع أقربائهم ما زالوا عالقين في البلاد.

واعتبر راب أنه "من الصعب جداً إعطاء عدد محدد"، لافتاً إلى أنه تم إجلاء خمسة آلاف بريطاني منذ أبريل الماضي. وأُجلي نحو 15 ألف شخص بينهم أفغان، في الأسبوعين اللذين تلوا سيطرة "طالبان" على الحكم، منتصف أغسطس 2021.

واعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجمعة (27 أغسطس)، أنه لم يكن بالإمكان إجلاء ما يصل إلى 150 مواطناً بريطانياً، إضافة إلى ما بين 800 و1100 أفغاني مؤهلين للإجلاء.

وبالنسبة إلى الأشخاص الذين ظلوا في أفغانستان، أكد وزير الخارجية راب أنه يجري محادثات مع الدول المجاورة لأفغانستان لتسهيل إخراجهم من البلاد، وأن بريطانيا ستحرص على جعل "طالبان" تحترم التزامها تأمين ممر آمن لهؤلاء الأشخاص.

وفي ما يخص التهديد الذي يشكله الفرع الأفغاني من تنظيم "داعش" (ولاية خراسان) الذي تبنى الهجوم الانتحاري الدامي على مطار كابول الخميس الماضي، أكد قائد سلاح الجوّ البريطاني، مايك ويغسون، أن المملكة المتحدة مستعدة للمشاركة في ضربات جوية على أفغانستان.

وقال راب من جانبه "نحتفظ دائماً بحق اللجوء إلى الدفاع الشرعي عن النفس".