رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل كلمة الرئيس الأمريكي بشأن أفغانستان.. ويوجه رسالة لداعش

جو بايدن
جو بايدن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، إن القوات الأمريكية قامت بأطول عملية إجلاء جوي في تاريخها من أفغانستان.

وتابع الرئيس الأمريكى خلال مؤتمر صحفى مساء اليوم الثلاثاء، “هم قاموا بعملهم على أكمل وجه والمهمة نجحت بشكل غير عادي”، معتبرا أن الافتراض أن الحكومة الأفغانية كان باستطاعتها الصمود حتى نهاية الانسحاب غير صحيح.

وقال الرئيس بايدن "لم تقم أي دولة بما قمنا به في أفغانستان، وعملية الخروج نتج عنها إجلاء أكثر من 5 آلاف أمريكي، و100 ألف أفغاني، مشيرا إلى أن نحو 200 أمريكي لا يزالون في أفغانستان، بالتالي نحن سنستمر في العمل لمساعدة أكبر عدد للمغادرة، ونلتزم بإخراج جميع الأمريكيين إذا أرادوا ذلك".

وأوضح بايدن أن حركة طالبان قدمت تعهدات بشأن تأمين مرور آمن لأي شخص يريد أن يغادر البلاد.
وشدد بايدن على أنهم لا يأخذون بأقوال طالبان وإنما بأفعالها والتأكد من الوفاء بالتزاماتها.

ولفت بايدن إلى أن طالبان كانت في أقوى وضع عسكري منذ عام 2001 حينما توليت منصبي، وتوصيات قادة الجيش كانت تقول إن السبيل الأفضل لتأمين مرور الأمريكيين هو الانسحاب من أفغانستان.

وتابع بايدن "كان هناك واحد من خيارين: إما الالتزام باتفاق الإدارة السابقة الذي كان يقضي بسحب القوات الأمريكية بحلول الأول من مايو، أو تمديد بقاء قواتنا في أفغانستان"، مشيرا إلى أنه يتحمل مسؤولية انسحاب القوات الأمريكية، مؤكدا أنه لا يوجد موعد نهائي لخروج جميع الأمريكيين من أفغانستان.

كما رأى بايدن أنه لا توجد عملية إجلاء من حرب تنتهي دون تعقيدات وتهديدات، معتبرا أن الوقت حان لوضع حد للحرب في أفغانستان، في وقت التهديد الإرهابي انتشر إلى ما بعد حدودها". 

وتابع: "لا أؤمن بأن أمن وسلامة الولايات المتحدة يمكن أن يتعزز من خلال نشر آلاف من قواتنا في أفغانستان".
وأكد أن حقوق الإنسان في صلب سياسة الولايات الأمريكية الخارجية، والطريقة المثلى ليست عبر العمليات العسكرية بل بالدبلوماسية، مشيرا إلى أنهم سيستمرون بدعم الشعب الأفغاني من خلال الدبلوماسية وتقديم الدعم الإنساني". 

وتابع: "كنا في حرب لمدة طويلة في أفغانستان، والولايات المتحدة لم تكن بسلام، وبعد 20 عاما من الحرب لم يكن لدينا هدف هناك".

وأردف: "300 مليون دولار أمريكي يوميا لعقدين من الزمن هي تكلفة الحرب في أفغانستان"، لافتا إلى أنه ما من شيء تفضله الصين وروسيا أكثر من إطالة أمد الوجود الأمريكي في أفغانستان"، موجها رسالة لتنظيم داعش في خراسان قائلا: «لم ننته منكم بعد».