رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. تعرف على التعديل الذي طلبته لجنة نوبل في كلمة نجيب محفوظ

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

في الاحتفال بفوز الأديب الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل كادت أن تحدث أزمة عندما طلبت لجنة جائزة نوبل تعديلا في كلمة الأديب الكبير، وكان الوفد المصري المكون من كريمتي الأديب الكبير إضافة إلى محمد سلماوي وعدد من الصحفيين.

وقالت لجنة نوبل إن التعديل لأسباب سياسية، وعندما سأل الوفد المصري عن الأسباب قالوا إن نجيب محفوظ وجه الشكر في مقدمة كلمته إلى "لجنة جائزة نوبل" وهي لجنة تنفيذية بينما المفروض أن يوجه الشكر لأعضاء مجلس الأكاديمية السويدية، وتم إبلاغ محمد سلماوي بالأمر والذي وافق على هذا الإجراء وهو الذي اختير ليلقي كلمة الأديب الكبير نجيب محفوظ، وحمل ثقته في ألقاء كلمته أمام الملايين، وكان الأمر في رؤية سلماوي تغيير شكلي.

الوفد المصري تم استقباله بحفاوة بالغة حسبما ذكر أحمد كمال الدين في مقال نشره بجريدة الوفد عام 1988، وهبط الوفد في مطار تولوز وهي قرية صغيرة في شمال فرنسا حيث أقيم حفل في معرض للآثار المصرية هناك لمدة ساعة وهي فترة تواجد الطائرة في تولوز.

أما كلمة نجيب محفوظ فقد جاء فيها: "في البدء أشكر الاكاديمية السويدية ولجنة نوبل التابعة لها على التفاتتها الكريمة لاجتهادي المثابر الطويل، وأرجو أن تتقبلوا بسعة صدر حديثي إليكم بلغة غير معروفة لدى الكثيرين منكم، ولكنها هي الفائز الحقيقي بالجائزة، فمن الواجب أن تصبح أنغامها في وقفتكم الحضارية لأول مرة وإني كبير الأمل ألا تكون الأخيرة، وأن يسعد الأدباء من قومي بالجلوس بكل جدارة بين أدبائكم العالميين الذين نشروا أريج البهجة والحكمة في دنيانا المليئة بالشجن".

نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، والمعروف باسمه الأدبي نجيب محفوظ، هو روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب. 

كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعاً وجودية تظهر فيه. يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.