رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشقها الملك فاروق.. قصة مقتل الفنانة كاميليا واتهامها بالجاسوسية

كاميليا
كاميليا

يحل اليوم ذكرى وفاة فاتنة الشاشة الفنانة "كاميليا" اسمها الحقيقي “ليليان كوهين”  ولدت في يوم 13 ديسمبر عام 1929 في مدينة الإسكندرية، ولدت لأم مسيحية مصرية من أصل إيطالي اسمها "أولجا لويس أبنور" وحملت بكاميليا من علاقة غير شرعية وتم تأكيد نسبها لصائغ يهودي يوناني اسمه "فيكتور ليفي كوهين"، وحملت اسمه.

قدمت كاميليا دورًا هامًا، في تأسيس دولة الاحتلال الصهيوني عام 1948 بعدما كانت تعمل جاسوسة لصالح الموساد، بعدما تقربت بشكل كبير من الملك فاروق ورجال السياسة المهمين في تلك الفترة وكانت تنقل كل أخبارهم إلى اسرائيل.

علاقتها بالملك فاروق:

لعبت الصدفة دورا كبيرا في لقاء كاميليا والملك فاروق فقد التقوا لأول مرة ببرج الأهرام عام ١٩٤٦، تعددت لقاءاتهم بشكل كبير من بعد ذلك اليوم فقد أحبها بشكل خيالي لدرجة جعلته يهدد كل من يقترب منها خاصة الفنان رشدي أباظة.

 وكانت وقتها تعمل جاسوسة لصالح الوكالة اليهودية، وصل للملك فاروق خطاب من القصر الملكي وقتها يخبره بأن هناك معلومات عن جاسوسية كاميليا وعلاقة الملك بها، خاصة انه في ذلك الوقت قام بطلاق الملكة فريدة مما أثار غضب الشارع المصري بسبب حبهم الكبير لفريدة.

غضب فاروق بشكل كبير واعتبر ان كاميليا هى من سربت تلك الخبر حتى تورطه في زواجه منها وتركها وسافر بشكل مفاجئ مع شقيقته فوزية إلى تركيا ومنها الى الإسكندرية ولكن هددته كاميليا بأن تنتحر إذا لم يعود إليها وبالفعل عاد إليها.

جاسوسيتها:

بعد عودة فاروق وصلت رسالة إلى الوكالة اليهودية تفيد بأن كاميليا احتوت فاروق، وأرسلت إلى جيمس زارب رئيسا الوكالة في جنيف، ومدرب الرقص الشرقي اليهودي أيزاك كابريس والذي كان يعمل مدير لمعمل تصوير أبو الهول الذي كان يمتلكه أنور وجدي، وطالبهما بالاستفادة من اتصالات كاميليا مع كبار المسئولين والقصر الملكي.

رشدي أباظة:

لم يستطع  رشدي أباظة على مقاومة جمال كاميليا الذي كان ساحر وأخاذ لأقصى درجة مما جعله يدخل في الكثير من المشاكل مع الملك فاروق، الذي هدده بالقتل عدة مرات وبأنه سوف يقضي على مستقبله الفني ولكن كاميليا في ذلك الوقت أرادت ان تترك فاروق بعدما بدأت تهتز صورته في المجتمع المصري، وبعدما حصلت منه على كل المعلومات التي تريدها لدعم الدولة الاسرائيلية واتفقت بالفعل مع رشدي أباظة على الزواج في شهر أكتوبر عام 1950 بعد علاجها بأن يسافر لها الى روما ويتزوجا هناك هربا من بطش الملك فاروق ولكنها توفت قبل الفرح بشهرين.

مرضها:

أُصيبت بمرض السل بسبب الإسراف في شرب الخمور والسهر والتدخين، ونصحها الأطباء بالسفر لإيطاليا للعلاج.

وفاتها:

وبالفعل جهزت نفسها للسفر لكنها لم تجد مكان على الطائرة الوحيدة المتجهة الى هناك طائرة رحلة 903، المتجهة إلى روما ولكن فجأة اعتذر أحد الركاب وكان هذا الراكب هو الكاتب الصحفي أنيس منصور، الذى اعتذر نظرًا لظروف مرض والدته، فوصلت إلى المطار، وركبت الطائرة ولكن بعد وقت قصير جاءت الأنباء بأن الطائرة انفجرت في الجو وتحطمت وسقطت في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة في 31 أغسطس 1950 وعثر على جثة كاميليا متفحمة تماما.