تفاصيل إعصار «إيدا» الذي ضرب الولايات المتحدة

أثار وصول إعصار “إيدا” حالة من الذعر والخوف الشديد في الولايات المتحدة الأمريكية، خوفًا من الآثار المدمرة له، وتصل قوته حتى الفئة الرابعة، أي أنها شديدة الخطورة، ليكون أخطر إعصار يضرب أمريكا منذ أكثر من 150 عاما، وأطلق مركز الأعاصير الوطني الأمريكي، تحذير للمواطنين الأمريكيين، من الإعصار لذي اجتاح البلاد، مقبلًا من خليج المكسيك، ووصلت سرعة رياحه إلى 240 كيلومترا في الساعة.

انقطاع الكهرباء على مليوني شخص

استمر انقطاع الكهرباء بالولاية ليتأثر منه ما يقارب مليوني شخص في “نيو أورلينز”، وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن السلطات الأمريكية تتوقع ارتفاع عدد القتلى جراء الإعصار، حيث  كانت الأطقم التي تستخدم الزوارق الجوية والمروحيات تقوم بمهام البحث والإنقاذ في عدة أحياء، بحثًا عن الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل، وتم الاستعانة بما يقرب من ٥ آلاف من قوات الحرس الوطني.

إعلان حالة الطوارىء

وأنذرت مصلحة الأرصاد الجوية الأمريكية، سكان ولاية ”لويزيانا"، بأن يختبئوا في منازلهم، في حين أعلنت بعض الولايات الأمريكية حالة الطوارئ، وفرضت عدة مقاطعات حظر تجول لضمان بقاء السكان داخل منازلهم في مواجهة هبوب الرياح الشديدة والفيضانات، فيما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأماكن التي ضربها الإعصار مناطق منكوبة

الإعصار الأقوى منذ قرن ونصف

ويصنف إعصار "إيدا"، كأقوى إعصار يجتاح لويزيانا منذ 150 عاما، ليصبح ثاني أعنف إعصار يضرب ولاية لويزيانا الأمريكية، بعد إعصار كاترينا، الذي اجتاحها قبل 16 عاما، إذ أودى بحياة أكثر من 1800 شخص وتسبب بأضرار جسيمة بلغت عشرات مليارات الدولارات وتعادل إعصار "إيدا" كأقوى هبوط للرياح القصوى على اليابسة في الولاية مع إعصار "لورا"، الذي ضرب أمريكا في عام 2020 .

إعصار من الفئة الأولى

وقد نشأ الإعصار المدمر من موجة استوائية رصدت لأول مرة من قبل المركز الوطني للأعاصير في أمريكا، في 23 أغسطس الماضي، انتقلت إلى البحر الكاريبي وتطورت إلى عاصفة استوائية في 26 أغسطس، وبعد يوم واحد، أصبح "إيدا" إعصارا من الفئة الأولى.