رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح معرض نجيب محفوظ بعيون الكاريكاتير وتدشين مكتبة أدباء نوبل

نجيب محفوظ بعيون
نجيب محفوظ بعيون الكاريكاتير

بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشر علي رحيل أديب نوبل، نجيب محفوظ، ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية، عدد من الفعاليات الثقافية والفنية، والتي تبدأ في تمام الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وذلك  بتدشين مكتبة "أدباء نوبل".

 

 تحضر الفعاليات آنا ميلينا منيوس سفيرة كولومبيا بالقاهرة، والتي تقوم بإهداء المتحف أعمال أديب نوبل الكولومبي جابريل جارثيا ماركيز، كنواة لمكتبة تضم أعمال الأدباء الحاصلين علي جائزة نوبل في الآداب، حيث يتم إهداء (26) عملاً لماركيز منهم 10 أعمال مترجمة للعربية والبقية باللغتنين الأسبانية والإنجليزية.

 

كما يفتتح معرض للكاريكاتير بعنوان "نجيب محفوظ بعيون الكاريكاتير" بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، ويضم " 40 " لوحة كاريكاتورية من مختلف دول العالم، اشراف الفنان فوزي مرسي  ويستمر المعرض حتي الخميس 9 سبتمبر المقبل.

 

ورغم غزارة إنتاجه وتنوعه، إلا إنه من الصعب جدًا أن يختزل نجيب محفوظ في أنه أرخ فقط للحارة المصرية، لغزارة إنتاجه وتناوله العديد من الأطياف والطبقات الاجتماعية المختلفة التي تحقق الحياة الأفضل للإنسان على الأرض، كما في ثلاثيته المشهورة، أما في رواياته اللص والكلاب والشحاذ والطريق، كان البحث عن الله والانشغال بالقضايا الوجودية والفلسفية الكبرى.

 

لقد تصارع الناس حول رواية "أولاد حارتنا" وقرأوها قراءة سطحية، لكنها في الحقيقة تتناول الصراع التاريخي بين العلم والدين، وقد وردت قصص الأنبياء في التوراة، ولدى الشعوب المختلفة مثل شعوب بابل والآشوريين في ملحمة جلجامش.

 

وعن جلسات المقاهي التي اشتهر بها نجيب محفوظ يقول: تعلمت أشياء عديدة في بداية حياتي الأدبية، ومازلت أعتقد أن ما تعلمته فيها أكثر كثيرا مما تعلمته في الجامعة. لقد تعلمنا السياسة والأدب والفلسفة والفن وطرق التفكير. فهذه الجلسات كانت تضم الفنانيين من مختلف الاهتمامات فنعرف الشيئ الكثير عن فن الرسم أو النحت أو العمارة أو الموسيقي أو المسرح.

 

وحينما توقفت ندوة الأوبرا التي كان يلتقي فيها نجيب محفوظ مع أصدقائه والأدباء الشبان، استأنف مجلسه الأدبي لأسابيع قليلة في نادي القصة، قبل أن ينتقل إلي مقهي سفنكس أمام سينما راديوو بين شارعي طلعت حرب وقصر النيل.

 

ويتابع المؤرخ الأدبي إبراهيم عبد العزيز في كتابه "ليالي نجيب محفوظ في شبرد": انتقل نجيب محفوظ إلي مقهي ريش بشارع طلعت حرب الذي احتدم بالمناقشات الساخنة، بين التيارات القومية والاشتراكية والإسلامية، حيث احتل المقهي الصدارة عند جيل رافض. واجتذب شخصيات أدبية كان لها وزنها في الساحة الأدبية.