رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حياة كريمة.. الريف يدخل عصرًا جديدًا بإنشاء مجمعات الخدمات الحكومية

 مجمعات الخدمات الحكومية
مجمعات الخدمات الحكومية

«نموذج مصغر للحى الحكومى داخل العاصمة الإدارية فى كل وحدة محلية».. بهذه الكلمات لخص الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، رؤية الدولة لآلية تسهيل حصول المواطنين على كل الخدمات الحكومية، بعد عقود من معاناة أهالى الريف المصرى، خاصة فى المناطق النائية والمحرومة، للحصول تلك الخدمات. وعبر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، عملت الدولة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، على رقمنة جميع الخدمات، وافتتاح مجمعات حكومية بأكثر من ٣٣٣ وحدة محلية، تضم جميع الخدمات التى تحتاجها القرى، ومن بينها مكاتب التموين والبريد والشهر العقارى والسجل المدنى والتضامن الاجتماعى، وغيرها، لتسهيل استخراج الأوراق الحكومية دون بذل الكثير من الوقت والجهد والمال. «الدستور» تستعرض، فى السطور التالية، آراء المواطنين حول تلك المجمعات الخدمية التى تم تدشينها بعدد من قرى الجمهورية، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وآراء المواطنين حول تأثير تلك المجمعات الجديدة على حياتهم، فى ظل ما توفره لهم من خدمات.

عمدة السمطا بحرى: مبنى واحد يضم مكتبين للشهر العقارى والبريد ووحدة إسعاف

قال محمد أمين عبدالحميد، عمدة قرية السمطا بحرى، التابعة لمركز دشنا فى محافظة قنا، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» كان لها دور كبير فى تغيير ملامح الحياة فى القرية التى تعد من أفقر قرى المحافظة، مشيرًا إلى أن المبادرة أحدثت طفرة غير مسبوقة فى حياة الأهالى لم يشهدوها منذ عقود.

وأضاف: «المبادرة ساعدت على بناء مقر شامل للخدمات الحكومية، وهو ما وفر على الأهالى كثيرًا من الجهد والمال، خاصة أن أقرب مكتب للخدمات الحكومية كان يتوافر فى المركز الذى يبعد عنا ٢٠ كيلومترًا».

وأوضح: «من كان يحتاج لاستخراج أى ورقة تخصه أو تخص أسرته كان يضطر للسفر للمركز للتعامل مع المصالح الحكومية، وهو أمر كان يستغرق يومًا كاملًا يضطر فيه المواطن للتغيب عن عمله، وكثيرًا ما كانت المصلحة لا تنقضى فى يوم واحد».

وواصل: «تبنت المبادرة الرئاسية إنشاء مجمع الخدمات الحكومية الذى طالبت به كثيرًا، واقترحته على مسئولى المبادرة، وضم مكتبًا للشهر العقارى وفرعًا للبنك الزراعى ومكتب سجل مدنى ومكتبًا للتموين ووحدة إسعاف ومكتب بريد متطور به ماكينات صرف آلية، وأصبح مجمع خدمات السمطا يشبه مجمع التحرير فى القاهرة».

واختتم بقوله: «كل هذه الخدمات التى توافرت لأهالى القرية جعلتهم يشعرون بالسعادة لأن حياتهم تغيرت تمامًا، بعدما توافرت لديهم، وعلى مسافة قصيرة، كل الخدمات التى يحتاجون إليها».

عبدالنعيم مدنى: تخلصنا من عناء السفر لمسافات طويلة

فى قرية توماس وعافية، التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، تستمر مبادرة «حياة كريمة» فى بناء مجمع الخدمات الحكومية، الذى سيوفر لأهالى القرية الوقت والجهد، فلن يضطر أحد إلى السفر للحصول على تلك الخدمات. وقال عبدالنعيم مدنى، رئيس الوحدة المحلية للقرية، إن مبادرة «حياة كريمة» تحقق إنجازات كبيرة فى القرية، لافتًا إلى أن مجمع الخدمات الجديد سيضم مكاتب التموين والتضامن والشهر العقارى والوحدة المحلية والمجلس المحلى للقرية والمركز التكنولوجى وغيرها، على مساحة ٤٢٠ مترًا.

وأضاف: «سيتكون المبنى من ٣ طوابق، وجرى الانتهاء من بناء طابقين بالفعل، ويجرى صب الخرسانة فى أعمدة الطابق الثالث حاليًا»، مشيرًا إلى أن الطابقين الأول والثانى سيضمان المكاتب الحكومية، وسيكون الطابق الأخير مقرًا للوحدة المحلية.

ونوه بأن المبادرة تحرص على الانتهاء من جميع المشروعات التنموية فى نفس الوقت، ليتدفق الخير على أهالى القرية، ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية خلال ٤ أشهر، موجهًا الشكر للرئيس السيسى باسم أهالى القرية.

رجب السيد: 4 أشهر للانتهاء من الإنشاءات فى «توماس وعافية» النوبية

 

كشف رجب على السيد، موظف بالوحدة المحلية لقرية كومير، التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، عن أن مبادرة «حياة كريمة» انتهت من بناء طابقين من مجمع الخدمات الحكومية، وستبدأ فى بناء الطابق الثالث الذى سيكون مقرًا للوحدة المحلية.

وقال «السيد» إن مجمع الخدمات سيضم مكاتب الشهر العقارى والتموين والسجل المدنى والشئون الاجتماعية والبريد، لافتًا إلى أن أهالى القرية كانوا يذهبون إلى مركز إسنا لاستخراج أى أوراق حكومية فى الماضى، وقريبًا سينتهى هذا العناء.

وشدد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يريد أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، وأن تكون الخدمات قريبة من جميع المواطنين.

صالح غانم: التكنولوجيا الرقمية وفرت الوقت والجهد على المواطنين

أكد صالح غانم، من قرية النجوع فى مركز إسنا بالأقصر، أن مبادرة «حياة كريمة» أسهمت فى توفير كل الخدمات التى يحتاجها أهل القرية، ضمن المجمع الحكومى الذى تم إنشاؤه.

وأشار «غانم» إلى أن الخدمات فى السابق كانت موجودة فى أماكن متفرقة، وكانت تقدم بالوسائل التقليدية القديمة، ولكن مع الدعم الرقمى والتكنولوجى تم جمع كل الخدمات فى مجمع واحد مكون من ٣ طوابق. 

وذكر أن المجمع يضم مكتب بريد ووحدة للشئون الاجتماعية ومكتبًا مختصًا بالخدمات التموينية ومكتب شهر عقارى، وفى الدور الأرضى يوجد مركز تكنولوجى وفى الدور الأخير مقر الوحدة المحلية. وأضاف أن وجود جميع الخدمات فى مبنى مخصص لها فى كل قرية أفضل للأهالى فى تلبية طلباتهم بدلًا من تكدس أهالى أكثر من قرية للذهاب إلى أقرب مركز لهم واستخراج أوراقهم واحتياجاتهم.