رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد واقعة سرقة أموال.. أهالي «النواهض» بقنا يمنعون دخول المتسولين

محافظ قنا
محافظ قنا

دشن عدد من أهالي قرية بلاد المال بحري "النواهض" التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا، مبادرة لمنع دخول أي شخص غريب عن القرية بقصد التسول، مع التزام الأهالي بعدم دفع أي مبالغ مالية لأي منهم، بعد انتشار تلك الظاهرة السيئة، وذلك تطبيقا لقرار اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا رقم 288 لسنة 2021.

وشهدت القرية انتشار ظاهرة التسول خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع أهالي تلك القرية، للتصدي لهذه الظاهرة، والاجتماع فيما بينهم والاتفاق على منع دخول أي متسول لقريتهم، وتسليمهم للجنة منع التسول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت.

قال أحمد مصطفى رضوان، أحد أهالي القرية، إننا اجتمعنا وقررنا منع دخول المتسولين القرية تطبيقا لقرار المحافظ، وخاصة بعد الحادثة المريبة التي حدثت لأحد أبناء القرية، وهى تمكن متسولة من سرقته بعد أن عطف عليها واستضافها في منزله، مشيرا إلى أنهم مستمرون في العمل الخيري ومساعدة غير القادرين من أبناء القرية، فهم أولى بهذه الأموال بدلا من أي شخص متسول يستطيع أن يعمل ويكسب رزقه بالحلال بدلا من التسول في الشوارع.

وأكد عاطف محمد عبد الشافي، أحد أهالي القرية، أن القرية شهدت انتشار ظاهرة التسول خلال الفترة الماضية، الأمر الذى دفع الأهالي للتصدي لهذه الظاهرة، والاجتماع فيما بينهم والاتفاق على منع دخول أى متسول بعدما أبلغتنا لجنة منع التسول بالمركز بقرار محافظ قنا، والذي كان تشجيعا لنا فقمنا بالإعلان عن ذلك بمكبرات الصوت بالقرية، وتركيب لافتات بعدم التعامل مع أي متسول وتسليمه للجنة منع التسول.

وأضاف أننا نخاف على أطفالنا من كثرة وجود أشخاص غرباء في القرية، خوفا عليهم من التعرض للخطف، أو الأذى أو ارتكاب وقائع السرقات، مشيرا إلى أننا كشباب قررنا أن نتصدى لهذه الظاهرة، خاصة وأنها أصبحت مهنة لكثيرين قادرين على العمل ويسلكون طريق التسول لاستجداء الأهالي للحصول على أموال كثيرة دون جهد أو تعب.

ومن جانبه قال عبدالباسط محمد حسين، أحد أهالى القرية، إن سبب المبادرة هو الواقعة التى هزت قرية النواهض بعد تمكن سيدة متسولة من سرقة أحد أهالي القرية بعد استضافته لها، واطمأن قلبنا بقرار محافظ قنا الذى كان تشجيعا لنا، مشيرا إلى أنهم لا يمنعهم شيء أو صدقة ولكن لابد وأن تخرج هذه الصدقات لمن يستحقها فقط.

وتابع: أن التسول أصبح مهنة لعدد كبير من الأشخاص سواء رجال أو سيدات أو شباب، أكثر من أن تكون طلب أو سؤال، مشيرا إلى أنهم رصدوا تحركات المتسولين حيث يقوم المتسولون بتقسيم أنفسهم لمجموعات ولكل مجموعة أيام معينة، تنزل فيها للقرية للتسول.