رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تقلص الوقت الذي يمكن للقُصّر قضاؤه في الألعاب عبر الإنترنت

الألعاب عبر الإنترنت
الألعاب عبر الإنترنت

خفضت جهات تنظيمية في الصين اليوم الاثنين، مقدار الوقت الذي يمكن للاعبين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما قضاؤه في الألعاب عبر الإنترنت إلى ساعة من اللعب في أيام الجمعة وعطلات نهاية الأسبوع والعطلات، استجابة للقلق المتزايد من إدمان الألعاب، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القواعد التي نشرتها الإدارة الوطنية للصحافة والنشر تسمح للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بممارسة الألعاب فقط من الساعة الثامنة مساء حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي في تلك الأيام.

وقالت الهيئة التنظيمية المشرفة على سوق ألعاب الفيديو في البلاد إنه سيتم منع شركات الألعاب عبر الإنترنت من تقديم خدماتها من الألعاب لهم بأي شكل خارج تلك الساعات وإن تلك الشركات بحاجة إلى التأكد من تشغيل أنظمة للتحقق من الأسماء الحقيقية.


وفي السابق، كانت الصين تحدد المدة الإجمالية التي يمكن للقُصّر استخدام الإنترنت خلالها بثلاث ساعات في العطلات أو ساعة ونصف الساعة في الأيام الأخرى.

تأتي القواعد الجديدة في وقت تشن فيه بكين حملة واسعة على عمالقة التكنولوجيا في الصين، مثل مجموعة علي بابا و تنسنت القابضة، أثارت قلق المستثمرين وأضرت بالأسهم الصينية المتداولة في الداخل والخارج.


وقالت الإدارة الوطنية للصحافة والنشر لوكالة (شينخوا) إنها ستزيد من وتيرة وكثافة عمليات التفتيش على شركات الألعاب عبر الإنترنت للتأكد من أنها تطبق حدودا زمنية وأنظمة لمكافحة الإدمان.

وفي سياق متصل، اقترح أكاديميان صينيان فكرة أثارت الكثير من الجدل للتشجيع على الإنجاب، في معاناة البلاد من ارتفاع نسبة الشيخوخة بين السكان، ووفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، تقوم الفكرة على إلزام الأسر الرافضة للإنجاب، أو أنجبوا طفلا واحدا على دفع ضرائب لـ"صندوق الأمومة".


وتسبب المقترح في حالة من الجدل عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، في ظل عقود مرت على الصين وهي ملتزمة بسياسة إنجاب الطفل الواحد.

وتهدف الدول التي تتصدر العالم في عدد السكان، لتجديد شباب سكانها المسنين، إذ تتصاعد المخاوف من أن تؤدي شيخوخة السكان والقوى العاملة المتقلصة إلى إبطاء الاقتصاد.

وبدأت الصين تتحرر ببطء من آثار سياسة الطفل الواحد، ولم تهرع الأسر لزيادة عدد أفرادها حيث وصل عدد الأطفال إلى 17.9 مليون طفل عام 2016، بزيادة 1.3 مليون فقط عن العام السابق، وهو نصف المتوقع.

يذكر أن عدد المواليد تراجع في عام 2017 إلى 17.23 مليون، أي أقل بكثير من التوقعات الرسمية بأكثر من 20 مليون مولود.